تاوريرت بريس :
تقاطرت خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة من المقاطع المصورة بالصوت والصورة والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي مجسدة لمعاناة الحجاج المغاربة في وضع وصف بـ ” الكارثي ” حيث ظهر على العديد منهم ملامح الضيق والغضب بل وصل الحال ببعضهم إلى البكاء بسبب المشقة التي تكبدوها خلال أداء المناسك بالمشاعر المقدسة،
و قد تركزت شكواهم حول سوء الخدمات المقدمة لهم وغياب مسؤولى البعثة المكلفة بمرافقتهم .
هذه المقاطع المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بينت بشكل واضح لا ريب فيه أن رحلة المعاناة التي عرفها الحجاج المغاربة كانت بدايتها بمنى و عرفات حيث أعرب الحجاج عن شكواهم من غياب وسائل النقل ، و عدم وجود أفراد من البعثة مكلفين بصحبتهم بالحافلات . كما أعرب الحجاج عن استيائهم الشديد من سوء الخدمات المقدمة لهم و تركهم لمصيرهم يعانون الجوع والعطش .
و قد اعتبر الرأي العام المغربي و الذي تفاعل مع ما تعرض له حجاج بيت الله لهذه السنة “وصمة عار في جبين الحكومة المغربية والمؤسسات الحكومية التابعة لها”، و اعتبروا أن “ احتجاج الحجاج المغاربة إزاء ما تعرضوا له من إهمال واحتقار “ سببه الأول عدم إحساس أفراد البعثة بحجم المسؤولية المكلفين بها و هو ما يجعلهم يتخبطون في أخطاء تتكرر كل سنة وليست وليدة اليوم.
لكن و أمام رحلة المعاناة التي يعيشها الحجاج المغاربة و أمام هذا الوضع الكارثي المتكرر والذي يزداد سنة بعد أخرى فان صورة المملكة تتأثر بشكل سلبي مع تكراره مما يستوجب التدخل السريع لإعادة النظر في الأطر المكلفة و في سلسلة الإجراءات التي تتخذ لأجل تنظيم عملية الحج .