تاوريرت بريس :
قال المركز الأورو – متوسطي للتعاون والدبلوماسية المواطنة إن الملك محمد السادس ذكر بالموقف المريح جدا للمملكة على الساحة الدولية في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، ” القضية التي يطبعها التلاحم بين جلالة الملك والشعب المغربي “.
فبالنسبة لرئيسة هذا المركز الذي يوجد مقره ببروكسل، لطيفة آيت بعلا، فإن ” ثوابت المغرب في هذا الملف معروفة لدى الجميع وتحظى بدعم واسع من قبل المجموعة الدولية ” مذكرة بأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة في 2007 لقيت ترحيبا كبيرا من قبل المجموعة الدولية بما فيها الأمم المتحدة والتي أكدت على جديتها ومصداقيتها “.
وبعدما أشارت إلى أن ” مثل هذا الحل يتطلب من الأطراف المعروفة جيدا بالعمل على استمرار هذا النزاع المفتعل تحمل مسؤولياتها “، ذكرت رئيسة المركز الأورو – متوسطي للتعاون والدبلوماسية المواطنة بأن ” ملف الصحراء يندرج اليوم في أجندة الأمم المتحدة لكنه أصبح موضوع تشويش دبلوماسي، ومن الواضح أن التاريخ ينتهي بالكشف أكثر فأكثر عن الانسجام بين مبادئ وثوابت المغرب والمواقف الدولية “.
واعتبرت أن ” أولئك الذين حاولوا نقل مركز الثقل من خلال نزع الشرعية عن الأمم المتحدة وتوظيف باقي هيئات ومؤسسات أخرى دولية أو أوروبية وجدوا أنفسهم بسرعة في مواجهة شرعية وقيادة الأمم المتحدة في ملف الصحراء “.
وذكرت بأن مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي أكدا، بشكل لا لبس فيه، الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في مجال الإشراف على المسلسل السياسي، مشيرة إلى أن هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء ذكر المؤسسات الأوروبية بريادة الأمم المتحدة خلال خطابه بالبرلمان الأوروبي في شهر ماي الماضي، مؤكدة أن الأمر يتعلق هنا ب”هزيمة أخرى لأعداء المغرب “.
وأكد الملك محمد السادس، في خطاب 20 غشت، أن المغرب يواصل، بكل ثقة والتزام، انخراطه في الدينامية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، بالتعاون مع مبعوثه الشخصي، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وسجل جلالة الملك ” بارتياح الانسجام المتزايد بين هذه المبادئ والمواقف الدولية “.
وأضاف جلالته أن “القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، ولقمة الاتحاد الإفريقي، تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في رعاية المسار السياسي”، معربا عن الشكر والتقدير “للقادة الأفارقة الأشقاء، الذين تفاعلوا بإيجاب مع المواقف المبدئية للمغرب، وتجاوبوا مع نداء مجلس الأمن الدولي، الذي دعا أعضاء المنتظم الدولي إلى دعم جهوده”.