بقلم : ابو العز
لاعجب من امراة تنادي اليوم بالاصلاح وتقاوم الفساد في البلاد، وقد كانت بالامس تتردد وتتوسل قصد منحها رد الاعتبار، ومحو عقوبة صادرة في حقها من اجل ابشع التهم .الا وهي الخيانة الزوجية مع رجل قد يدافع هو الاخر عن الحقوق ويناضل باسم الواجب .
لاعجب من الفعل ،ولا غرابة في القول ،انها قمة الرداءة في الزمن الردئ منتهى الدناءة على الدنيا الدنيئة ،التي ابت الا ان تدني العالي وتعلي من سفل، وتضع الرفيع وترفع الوضيع، وترد الربيع صيفا والصيف ربيعا، وتجعل كل من يحمل القلم كاتبا واديبا وعالما، وكل من يتهجى كلمة مفكرا وشاعرا ومبدعا، كما جعلت كل من يرتدي طربوشا ويلبس جلبابا، وينتعل خفين واعظا ومرشدا واماما ورعا. اف منك يازمان الرداءة ،الذي جعل من الدنيا بغية توتى من كل جوارحها الامامية والخلفية ،ترفع الى سمو رفعتها كل وضيع ،وتهوي بسمو كل رفيع .وترفع على استها المنتنة كل من سفل، وعديم الحياء والخجل ، باسم الحضارة والتمدن، والعصرنة المتشبعة بالحقوق والواجبات .ثم صنعت من الدناءة رجالا، ومن العلياء انذالا، ومن البغايا فنانات ومن العاهرات مناضلات