تاوريرت بريس :
استحضارا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطاب العرش 30 يوليوز 2009 الذي يعكس انشغالات المغرب على أعلى مستوى بالمحافظة على البيئة، التي تشكل حجر الزاوية في سياسات واستراتيجيات التنمية التي اعتمدتها المملكة، وبمناسبة اليوم العالمي للأرض نظمت مدرسة عمر بن الخطاب يوم الخميس 8 ماي 2014 تظاهرة ثقافية، فنية، اجتماعية ورياضية تزامنت مع احياء اليوم الوطني الاولمبي المدرسي 8 ماي تستحضر من خلاله كل المؤسسات التعليمية في المغرب ذكرى عيد ميلاد ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن كمناسبة سنوية للتعريف بالقيم الاساسية للحركة الاولمبية والمتمثلة في تعزيز اواصر الصداقة و ترسيخ المساواة و تشجيع التميز والتنافس الشريف في الممارسات الرياضية و الانشطة الثقافية.
حضر التظاهرة السيدات والسادة الاطر التربوية العاملة بالمؤسسة، جمعية أمهات، آباء واولياء التلميذات والتلاميذ، عن الكتابة الخاصة للسيد النائب، رئيس مكتب الأنشطة التربوية والثقافية والفنية والاجتماعية، رئيس مكتب الشراكات ، بعض السادة المديرين، أمهات وآباء وأولياء بعض التلميذات والتلاميذ .تحت اشراف السيدة المديرة التي تطرقت في كلمتها الافتتاحية إلى السياق العام لهذه التظاهرة، التأكيد على تفعيل الحياة المدرسية من خلال المجهودات المبذولة من طرف الاندية في هذا الاطار، مجهودات جمعية الآباء باعتبارها شريك فعال يعطي المؤسسة قيمة اضافية في مهمتها التربوية النبيلة. رئيس جمعية الآباء لم تفته الفرصة في كلمته الزجلية إلى التطرق لهذا اليوم البيئي ودور المؤسسة في تربية الأجيال القادمة.
وقد تم افتتاح هذا اليوم الاحتفالي بــــ:آيات بينات من الذكر الحكيم ، ترديد النشيد الوطني، نشاط تحسيسي من خلال الدعوة إلى الحفاظ وصيانة جميع عناصر البيئة الطبيعية ومنع جميع اشكال التدهور او التلوث (اقتلاع الأشجار الضارة، توفير حاويات لجمع النفايات، دهن جذوع أشجار المؤسسة بمادة الجير التي تساعد على حماية الأشجار من الحشرات الضارة كما أن هذه العملية من شأنها أن تضفي جمالية على الأشجار….).
برنامج اليوم كان حافلا بعروض مسرحية مبدعة طرحت مواضيع تحمل أفكارا رائعة، بقدرة فنية متميزة رغم بساطتها تحمل في جعبتها الابداع، التألق والأداء وقد حققت أهدافها بان وصلت إلى المتلقي برسالة مسرحية على الشكل المطلوب(الطفولة المهمشة، العلم نور، الشجرة ).
الاناشيد كانت متنوعة باللغتين العربية والفرنسية ذات مستوى راق (فنياً ولغوياً وفكرياً)، حيث تحفز الأطفال وتشجعوا على مصاحبة الغناء بتوقيعات مناسبة :التصفيق/ الحركات الايقاعية/ الضرب على بعض آلات الإيقاع…( انا عصفورة، يا إله الكون أستاذي، يا معلمي، C’est de l’eau, Enfant de tout pays)
شريط كرتوني يحكي أسباب التلوث، ضرورة القيام بمجهودات يشارك فيها جميع المتدخلين لحماية البيئة المحيطة بنا من تطاول العنصر البشري عليها .
كما عرفت التظاهرة تنظيم انشطة خارجية تمثلت في:
-معرض للصناعة التقليدية والمدرسة الايكولوجية من خلال تعرف الأطفال إلى مفهوم التدوير، وأثره في المحافظة على نظافة البيئة، وتوفير الاستهلاك وترشيد الطاقة، فضلاً عن المجالات التي تتم الاستفادة منها، كما تدرب الأطفال من خلال التطبيق العملي في إطار الأنشطة المندمجة بالمؤسسة من صنع بعض الأدوات والأشكال، وإعادة تشكيل المجسمات المتنوعة باستخدام مختلف النفايات المتوافرة لديهم (اوراق، بلاستيك…)
– مقابلة في كرة القدم المصغرة بين تلاميذ المستوى الخامس ابتدائي احتضنه الملعب الرياضي المعد لهذا الغرض حيث شهد التنافس روحا رياضية عالية على اعتبار أن الرياضة المدرسية لا غنى عنها لبناء أجسام وعقول ومهارات الأطفال والنشء ، وهي الأرضية الصلبة لأي بناء رياضي وفكري في المجتمعات الحديثة .
– نشاط الحلاقة للجميع –المحطة 2- بتعاون مع مدرسة ملاك يسرا للحلاقة والتجميل بتاوريرت حيث استفاد عدد كبير من تلاميذ المؤسسة من نشاط الحلاقة بالمجان.
في الأخير تم توزيع شواهد تقديرية على: المتوجين بالمرتبة الأولى اقليميا في الإقصاءات الاقليمية للمسرح المدرسي، المتوجين إقليميا في الجمنا زياد الرياضي، كما نظمت ادارة المؤسسة بهذه المناسبة حفلة شاي على شرف المدعوين .
تقرير :كمال عتو