تاوريرت بريس :
أكد الرئيسان المشتركان لنادي رؤساء المقاولات فرنسية -المغربية ماري أنج دوبون ومحمد الكتاني أن الشراكة الاستثنائية بين المغرب والفرنسا التي تعززت طيلة السنوات الماضية لا زالت حافلة بالعطاء .
وأبرز المسؤولان الاقتصاديان، في المنبر الذي نشره الموقع الإخباري “لاتريبون أفريك” ان هذه الشراكة التي ترتكز على أواصر إنسانية اقتصادية وتجارية قوية مدعوة إلى أن تتعزز أكثر .
و من أجل أن تواصل هذه الشراكة زخمها ، أكد المسؤولان على ثلاثة أبعاد أساسية، في مقدمتها البعد الإفريقي.
واقترحا ، في هذا السياق، تشجيع المشاريع التي تشرك المقاولات الفرنسية والمغربية، و التي البعض منها سبق أن تجسد على أرض الواقع ، من أجل الولوج للسوق الإفريقية التي يتوقع أن تنمو بأزيد من مليار مستهلك في أفق 2050 ، مضيفين أنه يتعين القيام بهذه الخطوة بدعم أيضا من شبكات بنكية من كلا البلدين والتي لها حضور قوي في إفريقيا .
وسجلا أن قطاعي الصناعة الغذائية والسياحة حيث المغرب وفرنسا متقدمان والصناعة الإلكترونية وصناعة السيارات المتطوران هي أيضا مجالات تستجيب لحاجيات إفريقيا.
وفي معرض حديثهما عن اهمية الزراعة الصناعية ، لاحظا أن قدرات البحث والابتكار وكفاءات الفاعلين الفرنسيين الرائدين الدوليين في القطاع تتماشى مع إنجازات المغرب الأخضر الذي ساهم في بناء نموذج لتنمية زراعة صناعية شمولية وتتجه نحو التصدير ، يمكن ان تفضي إلى مشاريع مبتكرة من شأنها خلق قيمة وفرص عمل. واشارت ماري أنج دوبون ومحمد الكتاني إلى بعد الابتكار البيئي والطاقي ، مضيفين أن الالتزام البيئي والمبادرات التي تم اتخاذها لمكافحة الاحتباس الحراري او التكيف معه لا يمكن إنكارها في كلا البلدين الواحدة تلوة الأخرى في كوب 21 سنة 2015 تلاه كوب 22 خلال 2016 بمراكش ، واللذان أبانا عن التزامهما لفائدة المناخ .
وأكدا ان تطوير مشاريع ، خاصة على شكل شراكة عمومية-خاصة ، في مجالات الطاقة الشمسية والريحية والغاز الحيوي وتحلية المياه بالطاقة الشمسية …تعطي مضمونا للطموح المشترك للبلدين من أجل مدينة مستدامة تحقق التوفيق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة والموارد. ويتمثل البعد الثالث الذي تطرق له الرئيسان في قطاع الرقمي ، الذي يتيح آفاق تعاون مهم في العديد من الميادين وبمقدوره تسريع وتيرة التنمية وبث الدينامية في اقتصاد ناضج. واعتبرا أن فرنسا والمغرب هما فضاءان لميلاد الكثير من المشاريع والتي يتعين أن تدعم النظام البيئي والفاعلين الاقتصاديين من اجل تطوير خدمات جديدة في فرنسا والمغرب .
وبعد ان أعرب رئيسا نادي رؤساء مقاولات المغرب- فرنسا ، في هذا المنبر، عن إرادتهما في الارتقاء بالشركة القائمة بين البلدين ، أكد أنهما يلتزمان بالعمل على تفعيل هذه الأبعاد الثلاث من اجل تنافسية معززة وشمولية .
وعقد المغرب وفرنسا أول أمس الخميس في الصخيرات اللقاء ال13 رفيع المستوى برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والوزير الأول الفرنسي ادوارد فيليب .