تاوريرت بريس :
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء 15 نونبر في بون الألمانية، بانخراط المغرب لفائدة المناخ.
وأكد في كلمة، أمام رؤساء الدول والحكومات خلال الشق رفيع المستوى لمؤتمر كوب 23، بحضور الأميرة للا حسناء التي تمثل العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن “محاربة الاضطرابات المناخية تعد إحدى المعارك الأساسية الراهنة” منوها في هذا الصدد بـ” انخراط المغرب” الذي احتضن كوب 22 والذي “يساهم بالعمل على المستوى الدولي لفائدة المناخ”.
وبعدما اشاد بالعمل الذي تقوم به رئاسة فيجي لكوب 23، دعا الرئيس الفرنسي إلى التزامات واضحة وصريحة من قبل المجموعة الدولية من إجل إغناء النقاش على المستوى العلمي لتنوير قرارات الدول.
وحث في هذا الإطار البلدان الأوروبية إلى تعويض النقص في تمويل فريق خبراء المناخ التابع للأمم المتحدة الناتج عن الانسحاب الأمريكي.
وبعدما ذكر بتحذيرات العلماء من التدهور البيئي، دعا الرئيس الفرنسي إلى التسريع في تفعيل اتفاق باريس من خلال دعوة الدول، والقطاع الخاص، والفاعلين غير الحكوميين إلى تحمل مسؤولياتهم.
كما شدد على ضرورة مساعدة البلدان الهشة أمام انعكاسات التغيرات المناخية، داعيا إلى تظافر الجهود وجمع أكبر قدر من الأموال خاصة بمناسبة القمة العالمية حول المناخ التي ستنعقد في 12 دجنبر المقبل بباريس “حتى نكون في موعد الانتقال البيئي الضرورية”.
وعلى المستوى الأوروبي، دعا الرئيس الفرنسي إلى احترام الالتزام بتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتشجيع الاستعمال المكثف للطاقات المتجددة.
وفي إطار السير وفق روح مراكش، وضعت رئاسة فيجي لكوب 23 الحفاظ على الإجماع المتعدد الأطراف الذي تمخض عن اتفاق باريس من أجل تقليص انبعاثات الكاربون أولوية لها، كما تطمح في أن تحافظ على الوتيرة الحالية من أجل تفعيل الاتفاق ذاته عبر سلسلة من المبادرات المناخية التي تتطلب انخراط الجميع.