تاوريرت بريس :
عرفت زيارة الملك محمد السادس لمنطقة الخليج نجاحا كبيرا بفضل الروابط التاريخية والعلاقات الدبلوماسية المتميزة التي تجمع المغرب و دول الخليج . وهو ما ظهر و يظهر بشكل واضح من خلال الإعلام الخليجي الذي خصص حيزا مهما من منابره للإشادة بالملك محمد السادس بعد زيارته للمنطقة بل وأكثر من ذلك فقد لقبته بعض الصحف والناشرين و رواد شبكات التواصل الاجتماعي بلقب “كاسر الحصار” ولقبته أخرى “بحفيد الرسول عليه السلام” في إشارة إلى الحكمة التي يتحلى بها جلالة الملك و حسن العلاقة التي تربطه بملوك وأمراء الخليج والتي من شئنها أن تيسير عملية إصلاح الخلافات و حل الأزمة الخليجية، و بالتالي الحفاظ على وحدة الخليج.
وقد ثمن الخليجيون هذه الجهود المبذولة من اجل جبر الصدع الخليجي إلى أن ظهرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها الملك محمد السادس وهو يرفع وشاحا كتب عليه “لكم العالم ولنا تميم” تداولها آلاف من رواد شبكات التواصل الاجتماعي .
وقد كان الرد سريعا، إذ نفى ياسر الزناكي، مستشار جلالة الملك محمد السادس، حمل العاهل وشاحًا (لافتة) كتب عليه “لكم العالم ولنا تميم”، مضيفًا أن هذه الصورة مفبركة.
وهو الأمر الذي يطرح علامة استفهام كبرى فيما إن كان هناك من يريد بالعلاقات الخليجية شرا ، ويريد إفشال مساعي جلالة الملك محمد السادس لإعادة العلاقات الخليجية إلى طابعها الصحيح . وللتذكير فقد دعا الملك محمد السادس في أعقاب اندلاع الأزمة الخليجية، في حزيران/ يونيو الماضي أطراف الأزمة الخليجية إلى “ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة”، معلنا أنه “يفضل حياداً بنَّاءً لا يمكن أن يضعه في خانة الملاحظة”.