تاوريرت بريس :
ثمنت الصحافة الملغاشية الصادرة اليوم الأربعاء الدعم الكبير، الذي قدمه المغرب لمدغشقر في إطار مكافحة وباء الطاعون، مؤكدة أن المملكة قدمت مساعدة قيمة لسلطات هذا البلد في ظرفية صعبة.
وكتبت الصحافة المحلية، التي خصصت تغطية شاملة لوصول المساعدات الطبية العاجلة، التي قدمها المغرب، بتعليمات ملكية سامية لمدغشقر، إلى أنتاناناريفو، أن هذه المبادرة الملكية تعد تجليا ملموسا لجودة العلاقات القائمة بين البلدين.
وعنونت صحيفة (ليكسبريس)، “دعم كبير من المغرب لمدغشقر”، موضحة أن هذه المساعدة تندرج في إطار علاقات الصداقة والتضامن القوية بين الرباط وأنتاناناريفو.
من جهتها، شددت صحيفة (لا ليبيرتي) أن المساعدة المغربية، التي سلمها للسلطات الملغاشية سفير المملكة بمدغشقر، محمد بنجيلاني، بحضور الوزير الأول أوليفيي ماهافالي سولوناندراسانا، وأعضاء آخرين من الحكومة، “جاءت في الوقت المناسب”، مذكرة بأن هذا الوباء تسبب في وفاة 124 شخصا بالبلاد.
وتحت عنوان “المغرب يستجيب للنداء”، أبرزت صحيفة (لي نوفيل) أن المغرب “يواصل دعمه للجزيرة الكبيرة”.
ونقلت الصحيفة إعراب الوزير الأول الملغاشي عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أنه “تم بذل الكثير من الجهود (في إطار مكافحة وباء الطاعون) لكن يجب الإقرار بأنه ما يزال يتعين فعل الكثير، ولهذا التمسنا الدعم من الدول الصديقة كالمغرب، واليوم استجاب لهذا النداء صاحب الجلالة ملك المغرب”.
وقالت صحيفة (لوسيتوايان) إن العلاقات بين المغرب ومدغشقر ما فتئت تتطور سنة بعد أخرى، مبرزة أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك لمدغشقر في نونبر 2016 أعطت دفعة قوية لهذه العلاقات، ومذكرة بالتوقيع على عشرين اتفاقية شراكة، خلال هذه الزيارة الملكية.
وكتبت الصحيفة أن “المملكة قررت إرساء بنيات تحتية استشفائية ومركزا للشباب بمنطقة فاكينانكاراتا”، مؤكدة الطابع البارز للحضور المغربي منذ السنة الماضية.
وتتكون هذه المساعدة، التي نقلت إلى مدغشقر على متن ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية، من 34 طنا من الأدوية والمعدات الطبية وتجهيزات الحماية المطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وتمثل هذه المساعدات دعما لآلية مكافحة وباء الطاعون، التي أحدثتها حكومة جمهورية مدغشقر.