تاوريرت بريس :
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الخميس 07 شتنبر بواشطن، مباحثات مع رئيسي لجنتي الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، بوب كوركر، وإيد رويس.
وقال بوريطة، الذي أجرى مباحثات أيضا مع السيناتور، بين كاردين، العضو البارز بلجنة الشؤون الخارجية، في تصريح للصحافة، إن هذه اللقاءات كانت مناسبة لتأكيد العلاقات القوية التي تجمع الولايات المتحدة الامريكية بالمملكة المغربية.
وذكر الوزير في هذا السياق، بأن الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، عمل إلى جانب الرؤساء الامريكيين المتعاقبين، على وضع أسس قوية واستراتيجية لهذه العلاقات التي تتمثل في اتفاق التبادل الحر المبرم قبل عشر سنوات، والحوار الاستراتيجي الذي أطلق منذ سنة 2012، مبرزا أن هذه الدينامية تتجسد أيضا من خلال التعاون الأمني والعسكري والثقافي، وذلك “بفضل كل هذه الآليات التي وضعت من خلال العمل الذي قام به جلالة الملك بمعية الرؤساء الأمريكيين”.
من جهة أخرى، أكد بوريطة أن زيارته لواشنطن شكلت مناسبة كذلك، للتأكيد على أهمية هذه الآليات في مجال العمل الثنائي وضرورة تدعيمها، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق العالمي والإقليمي الجديد.
وأشار الوزير الذي كان قد أجرى مباحثات في وقت سابق اليوم، مع رئيس الدبلوماسية الأمريكية ريكس تيليرسن، وكبار المسؤولين بالخارجية الأمريكية، أن المسؤولين الأمريكيين سواء بالكونغرس أو في وزارة الخارجية، أكدوا على أهمية العلاقات مع المغرب، منوهين بالدور الذي يقوم به الملك محمد السادس على المستوى الإقليمي وخاصة في إفريقيا وعلى صعيد العالم العربي.
كما أبرز أن هذه المباحثات كانت فرصة للتنويه بالمغرب كمنوذج في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية، تحت قيادة الملك محمد السادس، وكذا الاعتراف بالدور الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب، ليس فقط من الجانب الأمني والعسكري، ولكن وفق المقاربة الشمولية التي اعتمدها المغرب والتي تحظى بالاعتراف على المستوى الدولي.
وأكد برويطة أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا الرغبة في الاستفادة من تجربة المغرب على مستوى القارة الافريقية “والتي تعد أولوية كذلك بالنسبة للإدارة الامريكية الحالية”.
وأفاد أن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين تناولت أيضا، الملف الليبي والدور الذي لعبه المغرب على هذا الصعيد، والثقة التي يتمتع بها لدى كل الفرقاء الليبيين.
كما تطرقت المباحثات، يضيف بوريطة، إلى القضية الوطنية، حيث تم التأكيد على الموقف الثابت للإدارة الأمريكية منذ سنوات، والذي يصف مخطط الحكم الذاتي بالصحراء بالواقعي والجدي وذي المصداقية.