تاوريرت بريس :
يتميز المغرب ببعده التضامني والاجتماعي الذي يكتسي طابعا خاصا في شهر رمضان الفضيل وخصوصا مع اقتراب عيد الفطر السعيد هاتان المناسبتان الدينيتان اللتان تحمسان وترسخان لدى المسلمين والمواطنين المغاربة حس المشاركة في العمل التضامني والإنساني الذي يأخذ طابعا دينيا .
والمجتمع المغربي الذي عرف عبر تاريخه بهده القيم النبيلة المتمثلة في التضامن والتكافل وفقا لما يمليه الدين وما تمليه التقاليد والهوية المغربية . و مسايرة للعصر فقد تم إدماجها مع بعض في إطار مفاهيم جديدة (حقوق المرأة ، حقوق الطفل ، حقوق الجار …. ) ولهذا الغرض قام المغرب بإنشاء مؤسسات مدنية اجتماعية لرعاية هده القيم وتساعد على خلق الانسجام والتنمية وعلى رأسها مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي أبلت بلاء حسنا مند إنشائها سنة 1990 والتي أعطت قيمة مثلى لتآزر لمواجهة الفاقة والفقر وإدماج دوي الحاجات الخاصة …
فبفضل ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على قيم التعاون والتآخي وبفضل وهده المؤسسة التضامنية وبفضل هوية المغرب الاجتماعية أصبحت للمغرب بنية مجتمعية مدنية صلبة تضامنية . وقد نجحت مؤسسة محمد الخامس للتضامن في خطواتها كما يظهر من خلال أنشطتها على المستوى الوطني وذهبت ابعد من ذلك حيث بدأت تنشط أيضا على المستوى الإفريقي وفي عدد من الدول العربية بل وأيضا أصبحت تساهم في تقديم الدعم للاجئين الفارين من بلدانهم بسبب الكوارث والحروب واستقبالهم بكل تحاب وأريحية . وهي بذلك تقدم دروسا لدول أخرى لسير على خطاها و على نهجها .
و لا يمكن حصر هده القيم فقط في شهر رمضان أو في مؤسسة محمد الخامس التي نعتز بها بل إن قيم التضامن والتآزر هي قيم متأصلة و متجذرة في الهوية المغربية والأمثلة كثيرة على ذلك .