تاوريرت بريس :
تعتبر خطوة المغرب الأخيرة والمتمثلة في تسوية أوضاع السوريين العالقين في الحدود البرية بين الجزائر والمغرب إجراء ذو طابع استثنائي فرضته قيم إنسانية و مبادرة تضامنية جليلة تتزامن و أيام العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل و اقتراب العيد المبارك وتتزامن أيضا و اليوم الأممي للاجئين 20 يونيو . و هدا القرار المغربي يجسد تعاطف المغرب مع هده الفئة من حيث المنظور العقدي و الروحي و العاطفي .
أما على المستوى الدولي الدبلوماسي والسياسي فان هدا القرار يؤكد انفتاح المغرب وجهوده في التفاعل الايجابي مع مبادرات الأمم المتحدة و نداءاتها بل وحتى مع المؤسسات الموازية لها بما فيها المفوضية السامية المكلفة بشؤون اللاجئين التي يعتبر هدا القرار المغربي دعما لها ولجهودها رغم انه لا يوجد ما يرغم المغرب على اتخاذ هده المبادرة على المستوى السياسي . خصوصا أن هؤلاء اللاجئين السوريين هم وافدين من بلد أخر مستقر غير بلدهم الأصلي . لكن يظل المغرب بلدا منفتحا مبادرا بالإيجاب إلى حل المشاكل الإنسانية سواء على المستوى الدولي أو القاري .
عموما فان هده اللفتة الإنسانية التي أقدمت عليها المملكة هي إضافة تؤكد مبادرات المغرب لحل الإشكاليات المرتبطة بالهجرة ومن خلالها يكون المغرب قد أسدل الستار عن أزمة العالقين التي استمرت لأسابيع على الحدود الجزائرية المغربية .