بقلم : حسام مرزوقي
فيما يبدو أنه رسالة تحذيرية لعبد الإله بنكبران ساعات قليلة من عقد آخر جولة من الحوار الاجتماعي مع النقابات قبل موعد فاتح ماي 2014، نظم الاتحاد المغربي للشغل بالرباط جمعا عاما لمناضليه بريضال يوم 28 أبريل 2014 بمقره بالرباط على بعد خطوات معدودات من إ قامة رئيس الحكومة، عبد الأله بنكيران. جمع عام يمكن وصفه بالتاريخي مادامت الأغلبية الساحقة من مستخدمي المؤسسة الاستراتيجية المسماة ريضال التي تشرف على توزيع الماء والكهرباء بالعاصمة السياسية للمغرب، قد حضرته وشاركت فيه بحماس منقطع النظير. أكبر قاعة بالمقر التاريخي للاتحاد المغربي للشغل بالرباط، امتلأت عن آخرها واضطر المنظمون إلى تخصيص مئات الكراسي خارج القاعة لاستيعاب الحضور الكبير. هذه المحطة التعبوية لتخليد العيد الأممي للعمال 2014، استغلها الكاتب العام لنقابة ريضال، رشيد المنياري، ليذكر بالأوضاع الاجتماعية المأساوية التي تعيشها الطبقة العاملة المغربية جراء القرارات الحكومية اللاشعبية التي أدت إلى الغلاء الفاحش في معيش الأغلبية الساحقة من المغاربة، مؤكذا أن استجابة الحكومة الحالية للمطالب الآنية للطبقة العاملة وتنفيذ اتفاق 26 أبريل وحده الكفيل بتفادي الأسوأ.