تاوريرت بريس :
أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، اليوم السبت 06 ماي بطانطان، أن الأقاليم الجنوبية تعرف مستوى نمو متزايد، يكرسه أكثر مخطط التنمية المخصص لهذه الأقاليم البالغة قيمته 77 مليار درهم من الاستثمارات.
وأوضح ساجد، خلال افتتاح “الندوة الخضراء”، التي تم تنظيمها على هامش الدورة الـ 13 لموسم طانطان، أن هذا المخطط يغطي عددا من المجالات ويتوفر على إحدى أهم الميزانيات الموجهة للاستثمار بأقاليم المملكة.
وذكر أن المغرب عرف، منذ مطلع سنة 2000، دينامية تنموية استثنائية ترتكز على استراتيجيات قطاعية بمعدلات نمو عالية الأداء.
وفي ما يتعلق بالتنمية السياحية، سلط الضوء على الإمكانات التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية، من قبيل واد الشبيكة حيث انعقدت “الندوة الخضراء”، وحيث يتلاحم جمال الصحراء بسحر البحر، داعيا، في هذا الشأن، إلى تعزيز الجهود للنهوض بالتنمية الاقتصادية للمنطقة وفق مقاربة مستدامة وإيكولوجية.
من جانبه أبرز رئيس مؤسسة “الموكار” وسفير المملكة لدى إسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، أن “الندوة الخضراء” تتوخى اكتشاف فرص الأعمال المتعددة والهامة التي تزخر بها المنطقة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة المستدامة والسكن الاجتماعي والمياه والبيئة، معربا عن أمله في أن يكون لهذا اللقاء أثر اجتماعي على ساكنة المنطقة.
وأضاف أنه سيتم تجميع التوصيات المتعلقة بقضايا التنمية المستدامة والحد من تغيرات المناخ وتثمين الموارد وتشجيع الفن والثقافة المحلية التي ستنبثق عن هذا المؤتمر في كتاب أبيض، والذي سيشكل الوثيقة الرئيسية للتقييم السنوي للأنشطة.
ومن جهته، دعا رئيس جهة كلميم واد نون، عبد الرحيم بن بوعيدة، إلى تشكيل لجنة تتبع التوصيات التي ستنبثق عن هذا المؤتمر، من أجل ضمان مواكبة تنفيذها في طيلة هذه السنة.
كما دعا إلى العمل معا على تنفيذ مشاريع التنمية في المنطقة على أساس استراتيجيات شاملة تؤدي إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على ساكنة مدينة طانطان.
وسلط الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال بجمهورية السنغال، مبانيك نديايي، الضوء على الاقتصاد الثقافي، ثمرة التقائية عالم الثقافة وعالم الأعمال، مشيرا في هذا الصدد، إلى نموذج الفنون الزخرفية للتصنيع السنغالية والتي تعتمد بالأساس على الإبداع والابتكار.
واعتبر أن “الخبرة والموهبة المغربية وكذا التي تتوفر عليها الدول الصديقة” مطلوبة من أجل عقد شراكات نموذجية، معربا عن “سعادته جمهورية السنغال الغامرة” بمشاركتها في الدورة ال 13 لموسم طانطان كضيف شرف، وذلك تحت توجيهات الملك محمد السادس.
وتندرج “الندوة الخضراء”، التي تم تنظيمها بشراكة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية والوكالة المغربية لتنمية لاستثمارات، في إطار الجهود المبذولة من أجل تطوير وسائل تثمين وتنمية الإمكانات والثروات الطبيعية والسوسيو اقتصادية بالمنطقة.