تاوريرت يريس / مراسلة
حثنا الإسلام الحنيف على بناء المساجد وإعمارها ، وجعل ذلك سبيلاً إلى الجنة وإلى الفوز بمرضاة الله تعالى ، والناظر إلى حال مسجد سيدي ميمون التابع ترابيا لمنطقة المزار ، يتساءل عن من يتحمل مسؤولية هذا الإهمال الذي تتعرض له هذه المعلمة الدينية و العلمية ، فمنذ إغلاق المكان المخصص للصلاة من طرف وزارة الأوقاف بدواعي ضعف سقفها و تهديده لسلامة المصلين قبل اربع سنوات تقريبا استبشر سكان المنطقة خيرا خاصة بعد تلقيهم الوعود بإصلاحه ، ورغم المبادرات التي ما فتئ بعض الغيورين من أبناء المنطقة للتسريع بوتيرة ايجاد حل لهذا المشكل ، وتسريع المساطر الإدارية لبدء الإصلاح ، فإن هذه الوعود لم تجد بعد طريقها للتحقق لأسباب مجهولة إلى حدود كتابة هذه السطور .
يعتبر مسجد سيدي ميمون قبلة للمئات من المصليين من ساكنة سيدي ميمون و تكبارت و الخطرات و المزار وقصبة الطاهر ، حيث يشهد اكتظاظا كبيرا خاصة في صلاة الجمعة و التراويح في شهر رمضان ، وكثيرا ما يجد المصلون أنفسهم يستقبلون القبلة على الطريق الرئيسية و الوحيدة بالمنطقة مما يهدد سلامة المصلين و مستعملي الطريق على السواء ، هذه الحالة حركت غيرة ابناء المنطقة ونساءها الذين ما فتؤوا يطالبون بضرورة التعجيل بإصلاح القاعة الرئيسية للمسجد ، وتغير هذه الحال التي لا تسر ولا تشرف بلدا عرف عنه تكريم بيوت الله وروادها.
ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك ،فهذه الرسالة موجهة إلى المسؤولين و نخص بالذكر عامل عمالة إنزكان أيت ملول ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بانزكان ،وكذلك المجلس البلدي لأيت ملول ، للتعجيل بإيجاد حل لهذه المشكلة ،إن كان التهميش و عدم تحمل المسؤولية يطال مطالبنا المشروعة في تحسين البنية التحتية بالمنطقة ، فمن المخجل حقا أن يطالب سكان المنطقة بإصلاح مكان عبادتهم في ظل وطن دينه الإسلام ، والساهر على أمنها واستقرارها هو أمير المؤمنين نصره الله.