تاوريرت بريس :
كشف المغرب خلال الأيام القليلة الماضية عن وجه جديد من أوجه إشعاعه الإفريقي ودلك من خلال بوابة الدورةُ الثانية َ عَشْرَةَ للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بمكناس و الذي اعتبر سمة من سمات التعاون بين البلدان الإفريقية والمملكة المغربية. حيث حضرت هذه الدورة بشكل لافت العديد من الوجوه الإفريقية التي اتضح من خلالها مدى التجاوب المغربي الإفريقي واستجابة هاته الدول إلى دعوة الملك محمد السادس المؤكدة على ضرورة تضافر الجهود للمساهمة الايجابية في تنمية القارة الإفريقية . وقد كان ابرز هذه الوجوه الإفريقية الحاضرة في هدا الملتقى الرئيس الغيني ورئيس الاتحاد الإفريقي الفا كوندي الذي ثمن خطوات المغرب المتقدمة في مجال الفلاحة والذي حقق نجاحا باهرا مند إقراره لمخطط المغرب الأخضر حيث أكد في هذا الصدد أن الفلاحة تشكل مستقبل الاتحاد الإفريقي وان المملكة المغربية سيكون لها دور حاسم في تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية.
فقد كانت الفلاحة من ضمن النقاط الأساسية التي استندت إليها الاتفاقات المغربية المبرمة مع الدول الإفريقية .و بالتالي فقد اعتبر هذا الملتقى من طرف العديد من الشخصيات الإفريقية بمثابة حلقة من حلقات التواصل المغربي الإفريقي ذو أبعاد قارية بامتياز كما ابدوا رغبة في الاستفادة من التجربة المغربية في الميدان الفلاحي الذي يتميز بغناه و تنوعه بين الزراعة والفلاحة و تربية المواشي و الصيد البحري هده الموارد التي تحقق الأمن الغدائي .
وقد اعتبر محللون هدا الملتقى حلقة من حلقات خطة المغرب لتحقيق حلم الاندماج الإفريقي على المستوى الفلاحي ومما يؤكد تلك الرغبة الأكيدة للمملكة سلسلة الاتفاقيات المبرمة مع دول افريقية وتأسيس مشاريع كبرى مثل معامل الأسمدة .
ومن منطلق قناعة الممثلين الأفارقة في ملتقى الفلاحة بمكناس بالنموذج المغربي و قدرته على إقناع دول القارة بأن تنمية وتطوير الدول الإفريقية ، كيفما كانت ثرواتها في مجال المواد الأولية المعدنية، ترتبط بشكل وثيق بالنهوض بالقطاع الفلاحي. و قد توصل الجميع إلى أن بدون تنمية فلاحية في اطار تعزيز التعاون جنوب جنوب لا تكون أي تنمية مستدامة.