تاوريرت بريس :
أكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، اليوم السبت بمراكش، على أهمية ادخال إصلاح على النظام المعتمد داخل هذه الهيأة الأممية حتى يتلاءم مع التغيرات التي يعرفها العالم حاليا.
وقال في تدخل له خلال الحوارات المقامة في إطار “ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة” المنظم من قبل مؤسسة محمد إبراهيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ( 7- 9 أبريل الجاري)، إن إصلاح هذه الهيأة الدولية الكبيرة يتطلب إعادة النظر في تركيبتها المعقدة.
وأشار إلى أنه قدم سنة 2005 برنامجا لإصلاح هذه المنظمة الدولية غير أنه تراجع عن قراره بعد مرور ستة أسابيع على ذلك قبل أن يقدم اعتذاره لعدم بلوغ هذا الهدف، مذكرا بأن التركيبة الحالية للمنظمة ترتكز على الواقع الجيو- سياسي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
من جهة أخرى، أوضح عنان أن منظمة الأمم المتحدة لا تستطيع تدبير المشاكل المطروحة على الصعيد العالمي بمفردها، مشددا على كون هذه الهيأة أصبحت في حاجة ماسة إلى شراكات، وخاصة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لما يزخران به من طاقات خلاقة ومبدعة.
وبعد أن استعرض تجربته الغنية داخل منظمة الأمم المتحدة، أعرب كوفي عنان عن أسفه لعدم استغلال الفرصة التي أتيحت آنذاك من أجل إحداث مقاعد دائمة جديدة لجعل مجلس الأمن أكثر ديمقراطية وأكثر تمثيلية.
ويشكل هذا المنتدى، الذي يتزامن هذه السنة مع احتفال مؤسسة محمد إبراهيم بمرور عشر سنوات على اتخاذها موضوع الحكامة الرشيدة في صلب خطابها التنموي الشامل، مناسبة سانحة لإجراء حوار بناء ومستنير وصريح يهدف إلى تعزيز الحكامة الرشيدة والقيادة في إفريقيا .
كما يعد هذا الملتقى، الذي يسعى إلى طرح التحديات التي تواجه القيادة في القرن ال21 ومناقشة التحديات المقبلة والفرص الماثلة أمام القارة الإفريقية، احتفالا سنويا بارزا تقيمه مؤسسة محمد إبراهيم كل سنة في مدينة افريقية . كما يعتبر الملتقى حدثا للحوار رفيع المستوى حول القضايا التي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لإفريقيا .