متتبع للشأن المحلي:
تزامنا مع عقد دورة استثنائية صباح يوم الاثنين 27/03/2017 بمقر الجماعة الترابية لسيدي لحسن وبمجرد افتتاح أشغال هذه الدورة دخل الأعضاء في مشادات كلامية تخفي وراءها تراكمات ثقيلة، وسياسة عوراء بمواقف رهيبة انتهت بسرعة إلى حلبة صراع جماعي واعتداءات بالضرب المبرح استعملت فيه مجموعة من الأدوات (سلاسل، وأسلحة بيضاء،وأحزمة سراويل.) خلفت إصابات وصفت بعضها بالبليغة جدا على مستويات مختلفة من الأجساد نقل المصابون خلالها إلى المستشفى الإقليمي بتاوريرت وعددهم 5 افراد. بالإضافة إلى إصابات بالإغماء . ولم يسلم الموظفون من هذه المهزلة حيث تعرض موظف للركل من طرف أحد الأعضاء .
ولم تسلم المرأة في عيدها الاممي، وعيد الام من انتهاك لحرماتها . حيث نالت نصيبها من الضرب والشتم و التهديد.
ولولا حضور السلطات المحلية والدرك، والقوات المساعدة إلى عين المكان لامتد لهيب هذا الصراع إلى فتنة بين الدواوير الذين حجوا إلى المكان بسرعة للاطمئنان على ممثليهم .
ويعد الحدث نقطة سوداء في سجل مجلس انخرط منذ توليه تمثيلية السكان في صراعات . وخلافات قوية ودخوله في حلقات مفرغة ضاربا عرض الحائط دوره المتمثل في الاستجابة لمشاكل الساكنة التي يئست من تصرفاتهم المتكررة. ويوما بعد يوم يتأكد للجميع وبالملموس أن الانتخابات أفرزت مجلسا ضعيفا .
و يعد ما وقع داخل الجماعة محركا للأجهزة الأمنية والتي اعتبرت أن ما وقع يجب أن يطوق لكي لا يتفاقم إلى ما هو أسوأ مادامت أسباب ذلك قائمة ودخلت أجهزة على أعلى مستوى على الخط . بعدما كان تدخلها متأخرا. ولم يكن استباقيا.
وقد خلف هذا العمل الشنيع تدمرا وسخطا عارما لدى السكان . وأصبح حديث القاصي والداني . لأن مثل هذه الأفعال تلطخ سمعة الجماعة بأكملها زيادة أنها صادرة من ممثلين للسكان من المفروض أن يكونوا مرآة عاكسة للنبل والأخلاق والتحلي بالمسؤولية والانضباط البعيدة عن الانفعالية غير محسوبة العواقب .. وأن يحرصوا على تقديم صورة ايجابية لمن منحوهم الثقة وقدموا في حقهم شهادة الرزانة والحكامة .
ومن المؤسف البليغ انخراطهم في صراعات توصف بالصبيانية لأنها صراعات عمد مع سبق الإصرار و الترصد لاستعمال أسلحة في اجتماع عمومي وقانوني و مسئول . سلوكات تنتمي إلى عهود غابرة تجاوزتها عقود وعقود في وقت نشيد فيه بروح دستور متقدم يضمن للإنسان كرامته وعيشه الآمن .
إن ما وصلت إليه الجماعة الترابية لسيدي لحسن نحمل كامل المسؤولية للخارجين عن القانون سواء كانوا ساهرين على تطبيقه أو خارقيه.
سلوكات تعمق من مأساة حقيقية للسكان لانخراط هؤلاء بقوة في متاهات بعيدة عن ما يضمن استقرار الجميع . ويلبي حاجياتهم و يطمئنهم على ثقتهم .
سلوك مرفوض جملة وتفصيلا مادامت اعتداءات انتقامية لفشل سياسي وأخلاقي . معاكس لوعي السكان ابتغاء مصالح عابرة
وبهذا امكن القول ان جماعة سيدي لحسن، تعيش مهزلة تاريخية . وكل يوم يمر تسمع خزعبلات معاكسة للمألوف. يؤطرها تخبط عشوائي. يعمق من معانات البلاد والعباد وتدفع بالمرفق العمومي و الأجهزة التابعة له إلى الهاوية والمجهول لا محالة.
وأمام هذا الوضع نهتف في إذن الجميع أنه إذا بقي الأمر على ما هو عليه فستفاجئنا هذه الجماعة بمزيد من المفاجآت الغريبة . ستكون أكثر حدة . وقد أنذر من أعذر . وسلام على ساكنة تتوجه بعيونها إلى السماء لتخفيف ما نزل بها من مقادير . وقد أعطى السيد العامل تعليماته لعقد الدورة يومه الاربعاء29/03/2017 تحت حراسة مشددة للأجهزة الأمنية بمختلف أنواعها. حيث طوقت جنبات قاعة الاجتماع . وحضر أشغال هذه الدورة. ممثلون للأجهزة الإقليمية والسلطات. في إشارة واضحة للأعضاء أن زمن السيبة رجع . ومرت الدورة الاستثنائية في جو من التصويت بالإجماع على بعض النقط التي كانت مصدر خلافات قوية .