تاوريرت بريس :
أعلن ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في المغرب، السيد مايكل جورج هاك، أن هذه الهيئة الدولية عازمة على مواصلة تطوير علاقاتها مع المغرب، خاصة في الشق المتعلق بتنزيل استراتيجية “أليوتيس 2020” الموجهة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الصيد البحري.
وأكد في كلمة ألقاها خلال افتتاح سلسلة الندوات المبرمجة ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي للصيد البحري، المنظم في أكادير من 15 إلى 19 فبراير الجاري، “استعداده التام لتطوير التعاون بين منظمة الفاو والمغرب والدفع باستمراريته ، إلى جانب مواصلة مواكبة تنفيذ مخطط أليوتيس”.
وعلى هامش حفل افتتاح هذا المعرض ، تم إبرام اتفاقية حول مشروع للتعاون التقني بين منظمة الفاو، والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية في المغرب، حيث ستخصص المنظمة الأممية في هذا الإطار تمويلا للمشروع تتسلم بموجبه الوكالة مبلغا ماليا قدره 200 ألف دولار.
وأبرز السيد جورج هاك، بهذه المناسبة، أهمية الرهانات التي تحف بقطاع الصيد البحري، والمحيطات، وتربية الأحياء البحرية ، والنقل البحري، والسياحة الشاطئية، وسياحة الرحلات البحرية . كما تناول موضوع الاستكشافات الخاصة بالبترول والموارد المعدنية واستغلالها ، إلى جانب موضوع الطاقات المتجددة. وأعلن المسؤول الأممي أن مختلف هذه القطاعات تتطلب استثمارات هامة مع الأخذ في الاعتبار تأثيراتها على النظم البيئية البحرية، التي تعتبر في الوقت الراهن غير مدروسة بالشكل الكافي، كما يسجل نقص في الأرقام التي تختزل وضعيتها.
وأضاف أن هناك قطاعات يتم استغلالها بكيفية مستقلة ومن دون تنسيق، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان صياغة مبادرة لفائدة ما يمكن نعته ب”النمو الأزرق”، وذلك قصد بلورة مقاربة فعالة كفيلة بدعم وضمان الأمن الغذائي ، ومحاربة الفقر، والتدبير المستدام للموارد المائية ، وبما يساعد على الحد من التأثير بشكل سلبي على البيئة والتنوع البيولوجي.