تاوريرت بريس :
في سياق توسيع العمل بآلية المصاحبة في سلك التعليم الابتدائي واعتماد تجريبها المحدود في سلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي وتفعيلا لمبدأ تعزيز استقلالية الأكاديميات الجهوية في مجال التكوين والتأطير، نظمت أيام 14 /15/16 فبراير الجاري أكاديمية جهة الشرق الدورة التكوينية الثانية التي تندرج فعاليتها في سياق محتويات الفصل الثاني من وثيقة الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، والتي تراهن على إقرار مدرسة الجودة للجميع، ويهدف في سياق منسجم إلى تفعيل كل مستلزمات الارتقاء بالأداء المهني في بعديه المعرفي والديداكتيكي لأطر التربية والتكوين من هنا يكون انخراط كل من الأكاديمية والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.
وكانت الكلمة الافتتاح للأكاديمية حيث جاء فيها ترحيب بالفريق المركز الذي حل لتأطير الدورة التكوينية على مدى ثلاثة أيام وتمت الإشارة فيها إلى الإجراءات الإصلاحية القائمة من أهمية قصوى في تحسين المردودية التعليمية. اعتمادا على المفتش التربوي والأستاذ المكون، من هذا المنطلق يقع اهتمام الوزارة بهاتين الفئتين محاولة قدر الإمكان الوقوف عند انشغالاتها والاستجابة لحاجاتها التربوية. وجاء في الكلمة ان المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب دأب على تنظيم العديد من الانشطة التي تندرج في هذا السياق بتعاون مع الأكاديمية ومن ضمنها هذه الدورة التكوينية، بعد الدورة الماضية في موضوع المصاحبة لما تكتسيه هذه الآلية من أهمية وما تحتمله من تأثيرات إيجابية على سيرورات التعليم والتعلم. وجدير ذكره هنا أن الأكاديمية الجهوية لجهة الشرق عبر المديريات الإقليمية التابعة لها في سياق تفعيل المشروع المندمج رقم 8 الخاص بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية وتحديدا استكمال إرساء آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة الذي انطلق خلال الموسم الدراسي 2015-2016 في شأن الترشح لمهام الأستاذ المصاحب بالأسلاك التعليمية الثلاثة. قامت الاكاديمية بإجراء المقابلات التي أسفرت عن النتائج التالية عن ما مجموعه 91 أستاذا مصاحبا بالجهة موزعين حسب المستويات 42 أستاذ مصاحب بسلك الابتدائي و20 بسلك الإعدادي و 29 بسلك التأهيلي.
وفي كلمة الأستاذ نور الدين المازوني المنسق الوطني لمشروع المصاحبة والتكوين عبر الممارسة تناول أهم المحطات التي ساهمت في بلورة مفهوم المصاحبة والتكوين عبر الممارسة وخطة التنفيذ كما وقف بإسهاب عند أهم الإنجازات والمكتسبات وعند محطة أهم التجارب الناجحة حيث أشاد بالقيادة الحكيمة في تدبير أكاديمية جهة الشرق ومواردها المجتهدة مما حفزها لتكون من الأكاديميات الأوائل إلى تنزيل الجهوية الموسعة.
يدكر ان هذه الدورة التكوينية تشكل محطة هامة امتد برنامجها على 3 أيام تم خلالها تقاسم العدة البيداغوجية مع المكونين الجدد في الأسلاك التعليمية الثلاثة ودليل أدوات العمل مع المكونين الذي سبق لهم أن استفادوا من الدورة الأولى. هذا واختتمت أشغال اللقاء التواصلي بتشكيل مصوغة مركبة وتقديم حصيلة الورشتين مع تقديم توصيات للمضي قدما في هذا التأطير ، الورشة الأولى الخاصة بالمكونين الجهويين الجدد في سلكي التعليم الابتدائي والثانوي بتأطير الأستاذة آمنة بلحاج عضو الفريق التأطير المركزي والورشة الثانية الخاصة بالمكونين الجهويين في سلك التعليم الابتدائي بتأطير الأستاذ محمد الشتوي عضو الفريق التأطير المركزي.
مكتب الاتصال بالأكاديمية