تاوريرت بريس :

العثماني

 

أكد سعد الدين العثماني رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن العودة المرتقبة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، لا تعني القبول بالكيان الانفصالي، وإنما ستكون استمرارا في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى من داخل هياكل الاتحاد،

وقال العثماني، في مداخلة باسم فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني، والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، صباح اليوم، إن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ليس قرارا تكتيكيا، وإنما استمرار لسياسته الإفريقية الثابتة والمستمرة منذ عقود، مبرزا أن المغرب كان دائما معتزا بعمقه الإفريقي.

وبعد أن دعا العثماني، إلى التسلح بكافة الحجج السياسية والقانونية للرد على مختلف التأويلات المتعسفة والتلاعبات المسطرية، التي يلجأ إليها خصوم الوحدة الترابية، أوضح أن انسحاب المغرب من “منظمة الوحدة الإفريقية” كان قرارا صائبا بالنظر إلى المعطيات التي أحاطت به، مؤكدا أن أن قرار العودة اليوم إلى الاتحاد الإفريقي المؤطر بمرجعيتين أساسيتين، هما الرسالة الملكية إلى القمة 27 للاتحاد، وخطاب المسيرة الخضراء بدكار يوم 6 نونبر 2016، قرار صائب أيضا أملته المتغيرات التي عرفتها القارة الإفريقية.

وتابع أن مناقشة البرلمان للقانون الأساسي للاتحاد الإفريقي، محطة تاريخية، منوها بإشراك جلالة الملك للبرلمان في هذا القرار، الذي يحتاج إلى تعبئة شاملة من مختلف مكونات المجتمع للدفاع عن الثوابت والمقدسات الوطنية.

واعتبر العثماني، أن حزب العدالة والتنمية، قرر التعامل مع هذه اللحظة بأفق وطني وتوافقي، على الرغم من ظروف مشاورات تشكيل الحكومة، وذلك للإسهام في التعبئة المجتمعية المطلوبة.