تاوريرت بريس / متتبع للشأن المحلي :
بعد مرور أزيد من سنة كاملة، فإن الرأي المحلي يتابع وبكثير من الاهتمام والترقب، أشغال المجلس الجماعي لسيدي لحسن..ويسجل وبأسف شديد انحرافات خطيرة لهذه المؤسسة التي انخرط أعضاؤها في صراعات مبكرة، أرخت بضلالها على أوسع نطاق..وانعكست تداعياتها سلبا على جميع المرافق والأصعدة داخليا وخارجيا..وطنيا ودوليا..وامتدت إلى قاعات المحاكم المغربية بمختلف أنواعها..بمتابعات ثقيلة وجنائية، وبتهم منصوص عليها وعلى عقوبتها في المادة 36 من مدونة التجارة.والفصول 540 و 553 من القانون الجنائي.والمادة 65 من القانون التنظيمي رقم 11.59 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية..
……
……
وخلفت وراءها ولا تزال إرثا ثقيلا من المشاكل، المؤطرة بتصفيات حسابية ضيقة وذاتية..لا يمكن معالجتها..بل تزداد تعقيدا مع مرور الأيام..فابتعد جميع أعضاء المجلس عن اختصاصاتهم القانونية والتنظيمية وتخلوا عن دورهم المتمثل في تقديم خدمات القرب للمواطنين والمواطنات بموجب القوانين التنظيمية في هذا المجال..وأصبح غسيل الجماعة ينشر على أوسع نطاق وحديث الجميع..
…….
…….
وفي ظل هذه الأوضاع المتناسلة والغير مناسبة..غابت متطلبات السكان الضرورية والذين يئسوا من تسيير، وتدبير هذا المرفق العمومي..بل كل يوم يطالعهم هذا المجلس بمشاكل لا تليق بمؤسسة عمومية منتخبة ومسئولة، وممثلة لشريحة واسعة من المواطنين..وبدل الانكباب وبمسؤولية على حل مشكل المواطنات، والمواطنين أصبح هذا المجلس يهدد استقرارهم وينشر الفتنة والضغينة..واتجه منذ تشكيلة المكتب المسير في الابتعاد عن الفصل بمداولاته في القضايا والأمور التي تدخل في اختصاصات الجماعة.وأصبح لا يمارس الصلاحيات الموكولة إليه بموجب القوانين التنظيمية..واتخذ الأعضاء من هذه المؤسسة العمومية حلبة صراعات يومية تفجر مشاكل وخلافات لا تنتهي..وتتجه إلى نتائج غير محسوبة العواقب، والنتائج..إن لم يتم التدارك ألاستباقي لذلك عاجلا..
……..
……..
ويسجل بوضوح أن هذا المجلس يفتقد إلى الانسجام كشرط للتوافق على المصالح العامة. مما أصبحت مصالح الجماعة مع هذا الوضع مهددة بمجموعة من الأسباب، التي تمس سير مجلس الجماعة برمته.مما يستدعي التدخل العاجل لاتخاذ إجراءات قانونية ملموسة،وصارمة.
………
…….
مجلس بدون برنامج عمل يتضمن تشخيصا لحاجيات وإمكانيات الجماعة، وتحديدا لأولوياتها وتقييما لمواردها، ونفقاتها مع الأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع..
………
………
وخلال هذه المدة يسجل الجميع أن المجلس يلجا إلى عقد دورات استثنائية (ما يزيد عن 07دورات). وبجداول أعمال يغلب عليها طابع الانتقام وإبراز الذات..وتغيب القضايا الآنية و المستعجلة للسكان..دورات بمقررات متناقضة، ومزاجية تخفي وراءها العديد من الخلفيات ودورات عادية لا تراعي التداول في الشأن العمومي..أو تستجيب لاختصاصات المجلس. بل أصبح المجلس يشكل حالة شاذة تتطلب التدخل، والمعالجة لكي لا تصيب تداعياته المؤسسات الأخرى المرتبطة به..
……..
……..
وباعتبار أن المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة من الرأس إلى أخمص القدمين شأنا عموميا يهم كل من له ارتباط مادي و معنوي بهذه البلدة الجميلة جمال أهلها في بساطتهم وكرمهم وعفويتهم ..مادام أن حب الأوطان من الإيمان..ومن انسلخ عن موطنه..انسلخ عن هويته وعن تاريخه.. وبالتالي عن أصله فسيدي لحسن تجري في أوصال أبنائها كما يجري الدم في عروق محبيها فتهب لهم الحياة والاستمرار. سيدي لحسن جزء من استمرار الجميع..وعيون الجميع تنظر إلى الجهات
المسئولة منتظرة أن تكون في حجم مسؤولياتها..لأن السيل بلغ الزبى كما يقال… ولن يسمح السكان لآي كان أن يتمادى في العبث بمصالحهم القانونية..و بمؤسساتهم العمومية ،أ وأن يلوث سمعة منطقة بأكملها. و يلطخ وجهها في وحل الفساد..
…..
…..
وثقة السكان أكبر في قضائها النزيه والمحايد الذي يعالج بعيون متبصرة كل الملفات المعروضة عليه و بدقة..لإعطاء كل ذي حق حقه..ضمانا للمحاكمة النزيهة .. وإرجاع الأمور إلى نصابها..ورفع الظلم عن أرض تعاني ويلات الفقر والتهميش..و تصنف ضمن المجالس الترابية الأكثر فقرا بالمغرب ..
متتبع للشان المحلي