مراكش / سعيد العيدي:
تستضيف مدينة مراكش الحمراء العاصمة الهليودية المغربية فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم ما بين 2 إلى 10 من شهر دجنبر2016 وقد اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان دولة روسيا، كضيف شرف الدورة باعتبارها أحد الفاعلين الرئيسيين في السينما العالمية، وحسب المنظمين فإنه “إذا كانت السينما الروسية تعيش منذ 25 سنة مرحلة بحث عن الذات، فإنها مع ذلك قدمت أعمالا كبيرة وأسماء جديدة جاءت لتعقب الكلاسيكيات الكبرى. فالمهرجانات الكبرى مازالت تتعقب أثر أولائك الذين سيتسلمون المشعل من الأسماء التي ستكرمها مراكش”.
وسيستعيد مهرجان مراكش 80 سنة من تاريخ إحدى السينمات تناوبت فيها الأجناس الفيلمية من التاريخ الكبير، من بينها فيلم “إيفان الرهيب” لسيرغي ازينستاين، و”أندري روبليف” لأندري تاركوفسكي و”سيبيرياد” لأندري كونشالوفسكي، و”الفلك الروسي” لألكسندر سوكوروف، بالإضافة إلى أعمال تتناول قضايا اجتماعية وغيرها.
وسبق للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن منح الجائزة الكبرى في مناسبتين لفيلمين روسيين هما “الحقل البري” للمخرج ميخائيل كلاطوزشفيلي، و”كوريكشان كلاس” لإيفان تفيردوفسكي.
وتجدر الإشارة أن الدورة ستشهد فقرة تكريم السينما الروسية برمجة 30 فيلماً، في حضور وفد يضم 30 مشاركًا يتوزعون بين الإخراج والتمثيل وكتابة السيناريو والإنتاج والمسؤولية المؤسسية، يقودهم المخرج ورئيس مؤسسة “موسفيلم” كارين شخنازاروف.
وستتنافس على الجوائز الأربع للمسابقة الرسمية للمهرجان، وهي الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل دور رجالي وجائزة أفضل دور نسائي، 14 فيلمًا، هي “المُتبرع” لزونك كيوو من الصين؛ و”النوبات” لروز هولمر من الولايات المتحدة؛ و”المراسل” لأدريان سيتارو من رومانيا وفرنسا؛ و”قلب من حجر” لكودموندور أرنار كودموندسون من الدنمارك وإيسلندا؛ و”قصة أم” لساندرين فايسي من فرنسا؛ وفجأة” لأسلي أوزكي من ألمانيا، فرنسا وهولندا؛ و”المسيح الأعمى” لكريستوفر موراي من فرنسا وتشيلي؛ و و”ملك البلجيكيين” لبيتر بروسينس وجيسيكا وودوورت من بلجيكا، هولندا وبلغاريا؛ و”الطريق إلى ماندالاي” لميدي ز. من تايوان، بورما، فرنسا وألمانيا؛ و”رعاة وجزارون” لأوليفر شميتز من جنوب أفريقيا، الولايات المتحدة وألمانيا؛ و”علم الحيوان” لإيفان تفيردوفسكي من روسيا، فرنسا وألمانياو”سكين في مياه صافية” لوانغ كسييبو من الصين؛ و”ميستر إينيفيرسو” لتيزا كوفي ورينر فريميل من النمسا وإيطاليا؛ و”الرحيل” لنويد محمودي من إيران وأفغانستان.
تقترح فقرة “خارج المسابقة” عشرة أفلام، بينها الفيلمان اللذان سيقدمان في افتتاح واختتام التظاهرة، حيث سيكون الجمهور مع “عصر الظلال” لكيم جي وون (كوريا الجنوبية) في الافتتاح؛ و”وداعا برلين” لفاتح أكين (ألمانيا) في الاختتام؛ فضلاً عن “كارول ماتيوه” للويس جوليان بوتي من فرنسا؛ و”وقف إطلاق النار” لإيمانويل كوركول من فرنسا وبلجيكا؛ و”المبارز” لأليكسي ميزكيريف من روسيا؛ و”هي” لبول فيرهوفن من فرنسا وألمانيا؛ و”عمي” لنسيم عباسي من المغرب؛ و”اليتيمة” لأرنو دي بايير من فرنسا؛ و”ذكرى” لبافو دوفورن من بلجيكا، لوكسمبورغ وفرنسا.
كما تتميز فقرة “نبضة قلب” التي برمجها المنظمون ببرمجة ستة أفلام، هي “”ليلى م.” لميكي دو يونك من هولندا، بلجيكا، ألمانيا والأردن؛ و”ميموزا” لأوليفر لاكس من إسبانيا، المغرب، قطر وفرنسا؛ و”وولو” لداودا كوليبالي من فرنسا، السنغال وماليو حفل زفاف” لستيفان ستريكر من بلجيكا، باكستان، لوكسمبورغ وفرنسا؛ و”صائدة النسور” لأوتو بيل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، منغوليا؛ و”من السماء” لوسام شرف من فرنسا ولبنان.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، في عضويتها، فضلاً عن رئيسها المخرج المجري بيلا تار، المخرج والمنتج الأرجنتيني ليساندرو ألونسو، والمخرج وكاتب السيناريو الدانماركي بيلي أوغست، والممثل الأسترالي جاسون كلارك، والممثلة الكندية سوزان كليمون، والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسي برونو ديمون، والممثلة وكاتبة السيناريو الفرنسية الهندية كالكي كويتشلان، والممثلة المغربية فاطمة هراندي، المشهورة بلقب راوية، والممثلة الإيطالية جاسمين ترينكا.
كما يكرم مهرجان الفيلم الدولي بمراكش أربعة من نجوم السينما، من فرنسا واليابان وهولندا والمغرب. يتعلق الأمر بالممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني؛ ؛ والمخرج والممثل ومدير التصوير وكاتب السيناريو الياباني شينيا تسوكاموتو؛ والمخرج الهولندي بول فيرهوفنوالممثل المغربي عبد الرحيم التونسي، المشهور بلقب “عبد الرؤوف”.
وعلى غير العادة، أظهرت قائمة الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان، غياب تمثيلية السينما المغربية، في المسابقة الرسمية، ليقتصر الحضور على فقرتي “خارج المسابقة” و”نبضة قلب”، على التوالي، من خلال فيلمي “عمي” لنسيم عباسي، و”ميموزا” لأوليفيي لاكس، من إنتاج مغربي، إسباني، فرنسي وقطري.