تاوريرت بريس :
أحبط البرلمان الأوروبي، الخميس 24 نونبر، مناورة جديدة لنائب أوروبي معروف بخدمته الأجندة الجزائرية، كان يسعى إلى إدراج نص معارض لحقوق المغرب في صحرائه، في تقرير يعرض على التصويت.
فخلال اجتماع خصص لبحث والتصويت على تقرير حول تنفيذ السياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، أعادت لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي الأمور إلى نصابها عندما رفضت هذا النص الذي تقدم به نائب من الخضر يدافع على الأطروحة الانفصالية. هذا الفشل الجديد يأتي أسبوعا بعد هزيمة تكبدها أعداء المغرب ومؤيدو الأطروحة الانفصالية التي تدعهما الجزائر.
فقد رفضت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، الإثنين الماضي، تعديلين تم إدراجهما بمبادرة من النائبة الأوروبية المعروفة بخدمتها للأجندة الجزائرية بالبرلمان الأوروبي بالوما لوبيز بيرميخو، في التقرير السنوي 2015 حول حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم وسياسة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال .
هذه التعديلات التي تأتي نتيجة التحركات الدنيئة للجزائر في كواليس البرلمان الأوروبي، تروم التشويش على المسلسل الأممي ونسف جهود المجموعة الدولية لفائدة حل سياسي لهذا النزاع. وتنضاف هذه الهزيمة الجديدة إلى الانتكاسات المتتالية التي تلقتها الجزائر والبوليساريو، بفضل الاختراق الذي حققته الدبلوماسية المغربية ويقظتها لإفشال مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
كما يعكس رفض هذه التعديلات أيضا إيمان الاتحاد الأوروبي بخصوص ضرورة العمل من أجل حل سياسي عادل، مستدام، ومقبول من جميع الأطراف كما تأمل في ذلك المجموعة الدولية التي وصفت مقترح المغرب منح حكم ذاتي موسع في الصحراء تحت السيادة المغربية بالجدي والواقعي وذي مصداقية.