عبدالقادر البدوي
لمد جسر الحلم و جعله حقيقة تمتد ايادي صناع الامل لبلورة الحلم، و السفر به من خيال طفل الى واقع معاش زاه مليء بالألوان ، قررت مجموعة “Hope Makers” مواجهة التحدي والصعاب لتغيير واجهة مدرسة توجد بأحد الاحياء الهامشية لمدينة وجدة ، من اجل ترميمها و تحسينها و تزيينها. انها مدرسة 11 يناير الكائنة بحي السمارة بالمديرية الاقليمية وجدة انجاد خلال مدة زمنية لا تتعدى 45 يوما، ابتداء من 7 نونبر 2016 ؛ وبخصوص هذا التحدي سطرت المجموعة اهدافا تسعى لتحقيقها من خلال مشروعها المتمثل في توفير جو دراسي ملائم و مفرح، و تحسين الفضاء الداخلي و محيط للمدرسة، و خلق مجال مبدع و خلاق يتلائم و الجو العام للطفولة، وكذا اخراج المدرسة من نطاق التهميش.
و نقلا للمبادرة من مشروع الى واقع، كان للمجموعة لقاء مع السيد المدير الاقليمي للمديرية الاقليمية وجدة انجاد الذي رحب بالفكرة بل وقام شخصيا بزيارة تفقدية للمدرسية برفقة المجموعة المتكونة من الطلبة، بعد ذلك قامت المجموعة بزيارة المدرسة المهمشة و سطروا مجموعة من الاختلالات المرتبطة بالدرجة الاولى بالمرافق الصحية الغير اللائقة بالمرة و ساحة المدرسة غير مؤهلة والتي تفتقر للتبليط و المساحات الخضراء، و غياب مرافق الرياضة و انعدام فضاءات المطالعة و الانشطة الثقافية، وقصر سور المدرسة مما يجعله عرضة لتوغل الاجانب داخل المدرسة. هذا وفي انتظار المزيد من التبرعات لإنجاح هذه المبادرة التي تعتبر الاولى من نوعها ينتظر ان تعمل هذه المجموعة من الطلبةعلى تحقيق الاهداف المتوخاة حسب التبرعات المتاحة حيث سيتم رفع سور المدرسة لعلو 1.5 متر و تجهيز المرافق الصحية اضافة الى تأهيل الساحة و خلق مساحات خضراء .
يذكر ان هذه المبادرة كان وراءها عشر طلبة باحثين بسلك الماستر شعبة الاقتصاد “Economie et Management des Organisations” بجامعة محمد الاول بمدينة وجدة، و مبادرتهم هذه تندرج ضمن مادة حيوية في الاسدس الثالث تحت اشراف الاستاذ عبد الواحد بريشي، و مجموعة “Hope Makers” هدفها إخراج المقررات من المسودات و الكتب الى الحياة الاجتماعية و الانسانية، و تحويل ما هو نظري الى ما هو واقعي و خلاق.