تاوريرت بريس :
شنّ وزراء خارجية كل من السعودية وقطر والبحرين والإمارات، هجوماً شديداً على جماعة “أنصار الله”(الحوثيين)، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وإيران- الداعمة لهم- بعد استهدافهم مكة المكرمة، قبلة المسلمين، بصاروخ باليستي اعترضه التحالف العربي.
وفيما اعتبر وزير خارجية قطر الاعتداء بأنه “خيانة لله تعالى”، وصفه وزير خارجية البحرين بأنه “أم الكبائر”.
في الوقت الذي اتهم وزيرا خارجية السعودية والإمارات، إيران، بـ”المسؤولية عن الهجوم عبر دعمها الحوثيين”.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدة بثها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن “جماعة الحوثي_صالح، المدعومة من إيران لم تراع إلاً ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم”.
بدوره، قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر في تغريدته “الاعتداء السافر على مكة المكرمة والتطاول على المقدسات الإسلامية خيانة لله تعالى أولاً ولدينه، قبل أن يكون اعتداء على أمن واستقرار المنطقة”.
أما الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين فغرد قائلاً: “استهداف مكة المكرمة ليس كسراً للعهود والمواثيق فحسب، بل هي أم الجرائم وأم الكبائر.. فليحفظ الله البيت الحرام و جواره وأهل مكة من كل شر”.
عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، حمّل إيران هو الآخر المسؤولية عن الهجوم عبر دعمها الحوثيين، قائلاً “النظام الإيراني يدعم جماعة إرهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة.. هل هذا النظام إسلامي كما يدّعي؟”.
وأعلن التحالف العربي، الخميس، اعتراض وتدمير صاروخ “باليستي”، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة، شمالي اليمن.
ويعد هذا ثاني صاروخ يطلقه “الحوثيون”، ويستهدف مكة المكرمة خلال أكتوبر/تشرين أول الجاري، حيث سبق وأن حصل الأمر يوم 9 من الشهر.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح”.
ويشهد اليمن حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
متابعة