تاوريرت بريس :
قال مفتي الجمهورية الرواندية الشيخ سليم هيتيمانا إن الهالة الدينية والإشعاع الروحي لأمير المؤمنين الملك محمد السادس يمثلان حصنا حصينا ضد تهديدات التطرف .
وقال الشيخ هيتيمانا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “نحن ممتنون لجلالة الملك على المجهودات النبيلة التي يقوم بها للدفاع عن قضايا المسلمين ولدور جلالته في تعزيز قيم التعايش والحوار بين الشعوب والديانات” .
وعبر مفتي رواندا باسم مسلمي هذا البلد الافريقي الواقع شرق إفريقيا، عن اعتزازه وسعادته بالزيارة التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا. واعتبر ممثل مسلمي رواندا، الذين يقدرون بحوالي 20 في المائة من سكان هذا البلد ، أن “الامر يتعلق بزيارة ستعطي دفعة قوية لعلاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات” .
وقال الشيخ هيتيمانا الذي لم يخف إعجابه بالجهود النبيلة التي ما فتىء جلالة الملك يبذلها لتكريس قيم السلم والحوار ، “إنها زيارة تاريخية بكل المقاييس “.
وأبرز أن المغرب “بلد ينعم بالسلم والاستقرار بفضل ريادة وتبصر جلالة الملك الذي نجح في قيادة بلاده وشعبه نحو تحقيق مزيد من الرخاء الاقتصادي والديمقراطي في بيئة إقليمية تعيش على وقع الاضطرابات وعدم اليقين”. وأكد أن الشعب الرواندي الذي عانى منذ حوالي 20 سنة من دوامة العنف وعدم الاستقرار، يقدر حق التقدير الدور الطلائعي للمغرب تحت قيادة جلالة الملك، للنهوض بالسلم والحوار ليس في إفريقيا فحسب ، بل في العالم بأسره.
وأشار مفتي الجمهورية الرواندية إلى انه بفضل جهود جلالة الملك ، أضحى المغرب صوتا مسموعا في كل ما يتعلق بالسلم واتخاذ القرارات الحكيمة في بيئة دولية تحتاج إلى قيادات متبصرة قادرة على “السير بنا على درب الاستقرار والتعايش”. وأشاد في هذا السياق بالعديد من المبادرات المحمودة التي قام بها جلالة الملك بهدف النهوض بقيم الاعتدال والتسامح وتدعيم إسلام الوسطية والاعتدال.
وتطرق مفتي رواندا في هذا السياق لإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة أضحت أداة فعالة لأنها نابعة من بلد أصبح قبلة للشركاء الافارقة من أجل الاستقرار السياسي والروحي وقطع الطريق على الظلامية.
وخلص الشيح هيتيمانا الى القول “نحن في حاجة الى بلد مثل المغرب لوضع إفريقيا وبطريقة لا رجعة فيها على سكة الرخاء الاقتصادي وجعلها بمنأى عن مخاطر الظلامية “.