تاوريرت بريس :
أبرز الدبلوماسي الأمريكي السابق، روبرت هولي، اليوم الجمعة، أن تفكيك الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لشبكة دولية لتهريب المخدرات لها ارتباط بأشخاص ينحدرون من تندوف، يأتي “ليذكرنا بأن تهريب المخدرات يعد من بين العديد من الأنشطة الأخرى غير المشروعة بمخيمات تندوف، الخاضعة لسيطرة البوليساريو”.
وقال هذا الخبير الأمريكي المتخصص في القضايا المغاربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، .. “أريد أولا وقبل كل شيء أن أقول إنني غير مندهش لتوقيف مهربين للمخدرات موالين للبوليساريو”، مشيرا إلى أن “المخدرات تظل منذ عدة سنوات من السلع التي يتم تهريبها من مخيمات تندوف “.
ولاحظ أن هذا النوع من التهريب لا مفر منه تقريبا بالنظر إلى تواجد الآلاف من الشباب منذ عدة عقود بمخيمات تندوف، بدون آفاق نحو مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم”، مضيفا أنهم ضحايا “الجشع والأطماع الشخصية للقادة الفاسدين للبوليساريو”.
وأعرب هولي عن الأسف لكون “مخيمات تندوف أضحت معاقل خاصة للبوليساريو، حيث يستشري التعسف والفوضى”، محذرا من “انفجار العنف في هذه المخيمات، الأمر الذي لن يفاجئ أي أحد”.
كما عبر عن الأسف لأن “المجتمع الدولي لا يعير اهتماما على ما يبدو لهذه القنبلة الموقوتة، كما وصفها الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، بنفسه.”
وأكد على أن “الحل موجود فعلا”، معبرا عن خشيته من أن “المجموعة الدولية لن تولي هذه القضية الأهمية التي تستحقها، إلا بعد وقوع أمور أكثر خطورة”.