تاوريرت بريس :
نظم الاتحاد العام لطلبة المغرب جامعة محمد الأول موقع وجدة ندوة تحت عنوان ” العنف في الجامعة ” ، وذلك يوم 20 / 06 / 2016 بمقر حزب الاستقلال حضره حوالي 30 شخص .
افتتح اللقاء السيد اليماني عبيدي مفتش حزب الاستقلال بكلمة قدم من خلالها مقارنة بين الجامعة في الماضي حيث وصف طلبتها بالطلبة الملتزمين والمتحملين للمسؤولية مقارنة مع طلبة اليوم الذين بتنا نسمع في الإعلام عن قيامهم بممارسات لا تشرف مستوى الطالب .
وفي مداخلة له قال محمد بنساسي ( رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب ) ان ممارسة العنف داخل الجامعة يعود إلى تأسيس التنظيمات على أسس عرقية وهي في الحقيقة وهمية ليس لها سندا قانونيا لذلك فان الجامعة تعتبر بالنسبة لها هي المتنفس الوحيد الذي تمارس من خلاله أنشطتها .
كما ارجع انتشار ظاهرة العنف الجامعي إلى ابتعاد الفاعل السياسي عن الجامعة الذي تسبب في أزمة ثقة بين الطالب و الفاعلين السياسيين مضيفا ان الأسباب والتداعيات التي تخلف أحداث عنف في المحيط الجامعي، هي عميقة وترتبط أساسا بسوء تدبير المرافق الجامعية.
وفي صلب مداخلته اكد بصيغة الجمع قائلا : ” نحن نؤمن بالتعددية داخل الجامعة لكن مع البعد عن كل أشكال العنف .”
ومن جانبها قالت صليحة حاجي ( أستاذة جامعية ) :
في الماضي كانت الأحزاب تقوم بعملية التواصل مع الطلبة وتستمع لانشغالاتهم واليوم لا تقوم بدورها التأطيري مما دفع بالطلبة إلى الدخول في فوضى نتج عنها العنف الجامعي بكل أشكاله .
واقترحت كحل نهائي لظاهرة العنف الجامعي وجوب تدخل الدولة لتحصين الجامعة المغربية امنيا وتطبق القانون الجنائي على كل من سولت له نفسه أن يمارس أي شكل من أشكال العنف دخلها.
بعد ذلك فسح المجال امام مداخلات الحاضرين وطرح استفساراتهم كانت اغلبها اقتراحات بوجوب تطبيق القانون على كل من ارتكب جريمة او اعتداء سواء كان ماديا او معنويا داخل الجامعة .
وفي تعقيب له قال السيد اليماني عبيدي مذكرا أن انتشار العنف الجامعي يعود بشكل كبير الى عزوف الشباب عن الجانب الديني والأخلاقي الذي يلعب دور أساسي في تربية المجتمع على نبد العنف .
[youtube]https://youtu.be/wDU2jMYH5tw[/youtube]