تاوريرت بريس :
ما فتئت العلاقات المغربية الرواندية، التي تقوم على الاحترام والطموح المشترك لتنويع وتوطيد علاقات التعاون، وذلك لما فيه مصلحة الشعبين، تتعزز، حيث ستمكن الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس جمهورية رواندا، السيد بول كاغامي إلى المغرب اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تدشين عهد جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وتستمد هذه الإرادة المشتركة التي تحذو البلدين، جوهرها من الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، التي تؤكد على إرساء علاقات متينة مع البلدان الإفريقية، القائمة أساسا على تبادل التجارب والخبرات، والتنمية البشرية، والاستثمار المشترك، والتعاون الأمني والنهوض بالإسلام المعتدل.
وستمكن زيارة الرئيس الرواندي إلى المغرب، بدون شك، من تدشين عهد جديد في العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين المغرب وهذا البلد الواقع بشرق إفريقيا، في الوقت الذي لم يفتأ فيه المغرب يدعو إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، على أساس رؤية طويلة المدى وشراكة متضامنة ضمن منطق رابح-رابح، وفاعلة مع البلدان الإفريقية.
وتعد آفاق تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واعدة، إذ أن حكومتي البلدين مدعوتان لاغتنام الفرصة لتحقيق تقارب هام وتوقيع اتفاقات للتعاون مربحة للطرفين، في إطار استشراف آفاق جديدة تحملها إرادة مشتركة من أجل التجديد.
وتظل مشاريع الاستثمار والفلاحة والنقل والربط الجوي والتكوين المهني وتبادل البعثات، من بين أخرى، أهم الأوراش التي يتعين على رجال الأعمال في البلدين بذل المزيد من الجهود في إطارها، بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية وتشجيع المنتجات الإفريقية وتحفيز المبادلات الاقتصادية والاستثمارات في القارة.
وتندرج زيارة الرئيس الرواندي والوفد المرافق له، في إطار استراتيجية المغرب الرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
كما أن الرباط وكيغالي مدعوتان، أكثر من أي وقت مضى، لبناء علاقة مكثفة ومتينة، بفضل الإرادة القوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية رواندا، السيد بول كاغامي، القائدان الإفريقيان اللذان يتوفران على رؤية حقيقية للتنمية الوطنية ولكن أيضا رؤية إقليمية وقارية.
يذكر أن الرئيس كاغامي كان قد قام السنة الماضية بزيارة لطنجة حيث تسلم في 14 نونبر الجائزة الكبرى لمنتدى “ميدايز 2015″ في نسخته الثامنة، من طرف معهد أماديوس.