عبدالقادر البدوي:
عقد الدكتور عمر حجيرة منسق حزب الإستقلال بمدينة وجدة مساء اليوم الأحد 5 يونيو الجاري لقاءا تواصليا مع التنظيمات و الهياكل الموازية للحزب لمناقشة موضوع تهيئ الانتخابات التشريعية المقبلة ويأتي هذا اللقاء الذي حضره اكثر من 450 من مناضلي ومناضلات الحزب حسب ما اكده عمر حجيرة مباشرة بعد استكمال الهياكل التنظيمية للحزب بوجدة من مكاتب فروع و منظمات حزب الاستقلال و هيئاته الموازية و القاعدية وخاصة الشبيبة الاستقلالية والمرأة الاستقلالية، وجاء في سياق كلامه انه مباشرة بعد الانتخابات المحلية التي اتسمت بخروقات مكشوفة والتي كان ضحيتها بالدرجة الاولى حزب الاستقلال حيث قال بالحرف ” ظلمونا اوحكرونا واعتبرونا الحيط القصير ولكن والله لن نسكت عن الحكرة ” لهذا يضيف عمر حجيرة قررنا مباشرة بعد الانتخابات المحلية نهج سياسة القرب مع المناضلين في حزب الاستقلال وعقدنا اكثر من 100 لقاء في جميع المقاطعات بوجدة .
وارتباطا بالموضوع وجه عمر حجيرة رسائل لكل من يهمهم الامر ان حزب الاستقلال لن يقبل فرض الوصاية من أي احد في اشارة الى رئيس مجلس الجهة الذي طالب من عمر حجيرة الغاء صفقة كان قد صادق عليها المجلس البلدي ورئيس المجلس الاقليمي الذي طالب هو الاخر بتغيير كناش التحملات الذي ليست من اختصاصاته بالمرة ، وأضاف قائلا كان جديرا ان يهتم رئيس المجلس الاقليمي بأحوال العالم القروي وسكان الحدود الذين يعانون في صمت بسبب اغلاق الحدود . ولم يفت عمر حجيرة من توجيه انتقادات لحزب الاصالة والمعاصرة قائلا ” حرام ان تصبح السياسة مرتبطة بالزيت والفرينة والطهارة لكسب اصوات المواطنين، عكس حملات حزب الاستقلال الذي ينظم حملات نظيفة كما عهد فيه دائما ” وطالب حجيرة من مناضليه توثيق عمليات توزيع المساعدات بواسطة الهواتف النقالة لفضح كل من سولت له نفسه شراء ذمم المواطنين . مشيرا الى ان حزب الاستقلال لا زال قويا كما كان عليه منذ 80 سنة مضت وهو اليوم يتقوى بفضل تلاحم وتكاثف مناضلاته ومناضليه لأنه الحزب الوحيد الذي انبثق من الشعب ومن الطبقة العاملة والمكافحة لأجل عزة هذا الوطن الحبيب.
وفي صلة بالموضوع اصدر المكتب الاقليمي لحزب الاستقلال مباشرة بعد هذا اللقاء بيانا جاء فيه انه يقرر رفع درجة اليقظة المستمرة و التعبئة المسترسلة للتصدي بحزم لأي محاولة كيف ما كان مصدرها لتبخيس جهود الحزب محليا أو مناورة بئيسة لإضعاف قوته و يحذر من أن مناضلي الحزب لن يتساهلوا مع أي خطوة أو سلوك يستهدف وحدتهم و قناعاتهم، وينوه بأجواء التعبئة التنظيمية التي تخوضها تنظيمات الحزب و هيئاته بالإقليم وتحيي أداءها الإشعاعي المتميز و استماتتها في خدمة أهداف الحزب حتى يستمر في تبوىء مكانته الطبيعية في صدارة المشهد السياسي، و يندد بمحولات التدخل في اختصاصات المجلس الجماعي الحضري لوجدة بشكل سافر ومتعمد يتعارض مع القوانين و يعلن دعمه و تضامنه مع الأخ رئيس جماعة مدينة وجدة الأخ عمر حجيرة و يعتبر أي مناورة سياسية تستهدفه في موقعه التمثيلي بمثابة إعلان حرب على كافة هياكل و مناضلي الحزب بالإقليم. كما يدعو السلطات المحلية و الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في ضمان نزاهة ومصداقية المسلسل الانتخابي بما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع الفاعلين السياسيين، ويحذر من مغبة استمرار أطراف معروفة في توظيف العمل الاحساني لاستمالة أصوات الناخبين واستغلال فقرهم خارج أعراف العمل الخيري المتأصلة في المجتمع الوجدي.