تاوريرت بريس :
اثبت ولا زال يثبت الملك محمد السادس وبالحجج والدلائل انه رجل الدولة وباني النهضة الحديثة التي تعيشها مملكتنا الغالية . هكذا عاهدناه مند أن تولى حكم المملكة رجل لا يكل ولا يمل يسخر كل جهده و طاقاته لأجل خدمة الصالح العام ، تسهر عيناه من أجل راحة مواطنيه . نتابع تحركاته عبر وسائل الإعلام السمعي والبصري والالكتروني فلا نراه إلا وهو ينتقل من هذه القارة إلى تلك ومن هذا البلد إلى داك يمتن العلاقات الديبلوماسية و يبرم الشركات الاقتصادية . يصيغ القرارت ويصنع المواقف ويكيف علاقات الدولة مع الخارج وفق ما تقتضيه المصلحة العليا للممكلة . ولأنه يعي تمام الوعي بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه؛ ليؤديها بأمانة فانه لا يقر له قرار، ولا يهدأ له بال إلا إذا تواجد قلبا وقالبا في المواقف التي يوليها اهتمامه المباشر .
ولحبه ووفائه لهذا الوطن فقد استطاع جلالته أن يتربع على عرشين الأول على ارض المملكة المغربية الشريفة والثاني في قلوب شعبها المتمسك به والدي يبادله الحب والوفاء . هاته المشاعر التي تعدت حدود الوطن و أصبحت عابرة للقارات لتحتل مكانة من قلوب وعقول سياسيين وإعلاميين دوليين نطقت ألسنتهم في ملتقيات ومنابر عالمية بشهادات تاريخية في حقه . فقد وصفه الرئيس الفرنسي السابق و زعيم حزب “الجمهوريون” نيكولا ساركوزي في خطاب خلال لقاء حول الدفاع نظم من قبل حزبه مؤخرا قائلا : ” باستثناء المغرب، حيث يمكن الاعتماد على ملك عظيم، هذا الملك الذي نتمنى له عمًرا مديًدا ترى أن هناك حالة شبه كاملة من اللاستقرار، ليس فقط في المنطقة المغاربية، بل حتى في المنطقة المشرقية ”.
وفي مقال نشر بتاريخ 15/05/2016 على موقع مونت كارلو الدولية بعنوان جون أفريك : القادة العسكريون هم من أهم أسباب تأخر إفريقيا وتخلفها . تطرقت فيه إلى موضوع الانقلابات في أفريقيا و انعكاسها على تطور القارة السمراء، و مساعي المغرب الرامية إلى توسيع دائرة شركاء المملكة الخارجيين. حيث تصدرت صور لقادة آخر الانقلابات العسكرية التي شهدتها القارة الإفريقية غلاف مجلة جون أفريك ، في مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والى جانبه كلا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و فرانسوا بوزيزي قائد انقلاب إفريقيا الوسطى، وموسى داديس كامارا في غينيا، وأندريه راجولينا بمدغشقر، وسالو دجيبو بالنيجر.. وتساءلت المجلة متى نشهد نهاية مرض الانقلابات العسكرية في إفريقيا؟
وانتقلت مجلة جون أفريك حسب ما جاء في مونت كارلو إلى الحديث أيضا عن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين التي قالت أن الهدف منها هو استقطاب الاستثمارات الصينية، وتوسيع دائرة حلفاء المملكة الخارجيين معتبرة أن الملك محمد السادس أراد من زيارته إلى الصين أن يظهر للصينيين أن صورتهم لدى المغاربة قد تغيرت وأن الصين لم تعد ذلك “الغول” الذي يخيف رجال الأعمال المغاربة.
كما أوضحت جون أفريك أيضا أن المغرب أصبح ينتهج سياسة عدم الانحياز التي تتيح له البحث عن شركاء جدد، يضافون إلى الشركاء التقليديين فرنسا و الولايات المتحدة. مستدلة على ذلك بصورة المغرب التي تظهر من خلال سعيه إلى القضاء على أية وصاية من أي دولة .