بقلم : الخضير قدوري
هدا من أنباء العصر قصه عليكم ومن اغرب القصص التي تفتقر كتب القانون الوضعي الى فصل صريح يقرب من العدل ويبعد الحرج عن القاضي ويتعلق الأمر بابن احتقر والده فكان من ردة فعل هدا الأخير ان شطب على اسمه كاب في دفتر الحالة المدنية وأنكر كونه ابا له رغم تدخل العائلة فان تشبث الوالد بقراره أصبح أمرا يجر الطرفين الى المحاكمة مالم تصل جهود أهل الخير الى إصلاح ذات البين بين الوالد والوليد
تفاصيل النازلة
الوالد رجل في عقده الثامن أب لثلاثة أبناء أصغرهم يبلغ من العمر حوالي ثلاث عقود وهو أعزب وأوسطهم اكبر منه بقليل وهو متزوج وأب لطفلين كلاهما عاطلين يسكن هؤلاء جميعا في منزل يحتوي على غرفتين ومطبخ ويعيشون من معاش والدهما باستثناء أكبرهم وهو المعني بالأمر والشخصية المثيرة للجدل له مركز اجتماعي لاباس به ” مدير شركة ” حسب ما أورده بعض أقارب العائلة إلا انه قلما كان يتواصل مع والديه وأخويه او يساعدهم ماديا او معنويا وقد بدأت أحداث هده النازلة مع بداية التحضير لحفل زفافه وأثناء الخطبة تحديدا حيث أصرت أسرة الخطيبة على ضرورة حضور أسرة الزوج ووالديه أساسا إصرار لم تنفع معه تعلات واعدار الزوج بالبعد تارة وبمشقته التي تنعكس سلبا على صحتهما رغم دلك دفعا لما قد يترتب على دلك من شكوك وشبهات رضخ الزوج لطلب أسرة زوجته فوجه الدعوة لوالديه وعمه الذي جاء من فرنسا
أثناء الاحتفال تملك الوالد إحساس تجاه تصرفات ولده الغريبة من خلال استقباله كمن لا يرغب في تواجده حيث قدم العم قبله للأصهار ووسع له وأجلسه مجلسا لائقا في حين لم يفعل دلك بوالده تصرف لفت انتباه الكثيرين وما زاد الطين بله حين أمر والده بتغيير المكان على مائدة الطعام وأكثر من دلك عندما استبعده حينما طلب اخذ صورة جماعية للأسرتين بدعوى أن زيه التقليدي لا يتلاءم مع الزي العصري تصرفات لم يستسغها الوالد الا انه قد تظاهر بنوع من اللامبالاة وتجرعها غصات اليمة متصبرا الى ان مر الحفل بسلام وتم الاتفاق على ابرام عقد الزواج حيث طلب الولد من والده بان يوافيه بنسخة من رسم ولادته وقد فوجئ باسم هدا الاخير مشطبا عليه بالحبر الصيني الاسود ضمن كناش الحالة المدنية الامر الدي جعل الادارة تمتنع من تسليمه نسخة من رسم ولادته الا بحضور والده الدي اعترف بفعلته منكرا انتساب ولده ورغم جهود العائلة واهل الخير من اجل حل المشكل دون اللجوء الى القضاء الا ان الوالد مازال متشبثا بقراره وقد بلغني في الاونة الاخيرة عن انفراج يبدو في الافق بشروط لم غير محددة ولا يريد ان يصرح بها لست ادري ان كانت هده الشروط ستحضى بقبول الطرف الاخر ام لا ام سيبقى هدا الملف في طريقه الى القضاء دلك ما ستخبرنا به الايام المقبلة