تاوريرت بريس/ مراسلة:
احتضن مركب المعرفة التابع لجامعة محمد الاول بوجدة يومه الجمعة 20 ماي 2016 مراسيم حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة همت كلا من قطاع التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وقد حضر هذا اللقاء كل من رئيس مجلس جهة الشرق و والي جهة الشرق و المدير العام لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل و رئيس جامعة محمد الاول بوجدة، اضافة الى عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية .
افتتح هذا اللقاء السيد رئيس مجلس جهة الشرق بكلمة اشاد فيها بالأدوار الطلائعية التي تضطلع بها كل من الجامعة ومؤسسات التكوين المهني والتي تجعل منها مصدرا لإنتاج الأفكار والاقتراحات الكفيلة بالمساهمة في بناء مستقبل الجهة. كما أكد أن فلسفة التعليم العالي وبرامج التكوين المهني بشكل عام تقوم على تنمية المعارف والمهارات،وتشجيع روح البحث العلمي وأساليبه المتعارف عليها،وذلك بهدف تزويد المجتمع بالأطر والكفاءات المتخصصة القادرة على المشاركة الفعالة في بناء مجتمع مؤسساتي متطور في مختلف المجالات. هذا وأوضح السيد رئيس مجلس الجهة أن أهمية دور الجامعة في تحقيق التنمية الشاملة بشقيها الاقتصادي والاجتماعي لا تتحقق إلا بفضل تنمية الموارد البشرية التي تعتبر الرأسمال الحقيقي لكل اقلاع ونهضة تنموية. أما بخصوص مؤسسات التكوين المهني أشار رئيس مجلس الجهة أنها تعتبر في الاساس مكاناً للمعرفة وفضاء متميزا ومحوريا في تنمية الجهة من خلال دورها الفعال فى إعداد وتكوين العنصر البشري وتأهيله لولوج سوق الشغل واندماجه التام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة .
وبعد مداخلات كل من السادة المدير العام لمكتب التكوين المهني ، والي جهة الشرق ، رئيس جامعة محمد الاول بوجدة ورؤساء الفرق التابعة لمجلس الجهة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة همت التعاون بين مجلس جهة الشرق وجامعة محمد الأول بوجدة والتي تضمنت مشاريع مهمة ومنتقاة بعناية ، حددت على ضوئها الأهداف الخاصة وكذا الإجراءات والخطوات والجدولة الزمنية ، والإعتمادات اللازمة لتنفيذ البرامج والأنشطة المسطرة.
بعد ذلك تم التوقيع على اتفاقية الشراكة من طرف رئيس مجلس جهة الشرق والمدير العام لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل تهدف الى توطيد سبل التعاون وتجسيد شراكة ناجعة على ارض الواقع من خلال توسيع رقعة تكوين الكفاءات وتطويرها والعمل على الارتقاء بقطاع التكوين المهني ومجالات الابتكار؛ اضافة الى تحيين ومواكبة التطورات العلمية والعلوم والتقنيات والمهارات ؛ مع ايلاء الاهتمام لدعم وتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية لمؤسسات التكوين المهني.
وتجدر الاشارة الى ان مجلس جهة الشرق ومن خلال ابرامه هاتين الاتفاقيتين قد عبر عن حرصه الشديد على توفير كل مقومات النجاح لهذه المبادرة الهادفة الى خلق مناخ ملائم لتشجيع البحث العلمي التطبيقي والابتكار والتفوق وكذا تقديم الدعم ومواكبة حاملي المشاريع الخلاقة الهادفة الى احداث المقاولات الذاتية، والمساهمة بشكل قوي في دعم مؤسسات وبرامج التكوين المهني قصد فتح آفاق واعدة مرتبطة بشكل وثيق بأهداف التنمية الجهوية.
وفي هذا الاطار أكد رئيس مجلس الجهة بأن جميع الجهات المختصة مدعوة لاعداد برنامج عملي شامل يروم دعم الجامعة ومؤسسات التكوين المهني والسعي الى القيام بتشخيص الواقع ورصد الحاجيات وكذا إبراز الاولويات للمساهمة في ابتكار الحلول وطرح البدائل ، وفق المقاربة التشاركية المعتمدة من طرف مجلس جهة الشرق المرتكزة بالاساس على انفتاح المجلس على محيطه وشركائه من اجل التأسيس لسياسة القرب وملامسة كل القضايا التي تهم تنمية هذه الجهة.