الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية محمد عبو يؤكد ان الطريق نحو مدن الغد يبدأ عبر جعل الساكنة في صلب تخطيط التدبير الحضري

تاوريرت بريس :

قال محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، إن الطريق نحو مدن الغد يبدأ عبر اعتماد مقاربة تجعل الساكنة في صلب تخطيط التدبير الحضري.
وأكد عبو، في افتتاح أشغال الدورة الإفريقية الأولى للمدينة الذكية “سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا”، أن هذا المسار يتعين أن يبدأ عبر تحسين نظام الأداء المعلوماتي بالمدن، وتحسين وظيفة التعمير بتعاون مع المواطن.وأبرز الوزير، في هذه التظاهرة التي تنظم تحت شعار “مدن مفتوحة وشاملة”، أنه يمكن تحقيق مدينة الغد التي تقترح خدمات عمومية أكثر نجاعة واستدامة للمواطنين في مختلف المجالات، وتعمل من أجل منحهم إطار جيد للعيش.ودعا إلى إدماج التكنولوجيا الرقمية في سياسات تطوير المدينة بغية تحقيق المساواة والانسجام الترابي، وضمان ديمقراطية حق ولوج المواطنين إلى المعلومات المتعلقة بالمدن والإعلام والمعرفة والتكوين والصحة، فضلا عن الاستفادة من الخدمات العمومية.
وأشار عبو، خلال هذا الحدث الذي تنظمه شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، بشراكة مع “بيزنيس أكسفورد كروب”، إلى أن هذه المقاربة من شأنها أن تؤدي إلى جعل “مدننا مدنا متصلة بالتكنولوجيا وقادرة على أن تدبر بذكاء مواردها وعروض الخدمات الجديدة”.من جانب آخر، أكد السيد عبو أنه يتعين على المدن الإفريقية أن تواجه مجموعة من التحديات التي ترتبط بخدمة الساكنة، من قبيل كيفية تدبير الأنشطة التجارية والترفيه والحكامة والنقل والأمن والاتصال والنقل والاستثمار، وحماية تحديات تواجهها المدن الإفريقية.وأضاف في هذه التظاهرة، التي تنظم لأول مرة بالمغرب، أن هذه الرهانات والتحديات “المتعددة والكبيرة” تفرض القيام بتفكير جماعي مشترك بين مجموع الفاعلين في المدينة، من أجل تحقيق التنمية المستدامة للمدن وضمان العدل والاندماج الاقتصادي والاجتماعي لساكنتها.وأبرز أنه من أجل مواجهة احتياجات الساكنة والمؤسسات والمقاولات، تبحث المدينة الذكية عن مصالحة الدعامات الاجتماعية والثقافية والبيئية، عبر اعتماد مقاربة تجمع بين الحكامة التشاركية والتدبير الناجع للموارد الطبيعية، مع استعمال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
وخلص الوزير إلى أن التحول الحضري يفرض تقديم حلولا استباقية لمصاحبة المدن في رحلتها نحو الدخول إلى نادي المدن الذكية، معتبرا أن مشروع “سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا” ينخرط في هذا الأفق.وتهدف الدورة الإفريقية الأولى للمدينة الذكية “سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا” إلى تقديم حلول ملموسة وتمكين المدن الإفريقية من إيجاد طريقها نحو التنمية، عبر توفير مناخ ملائم يسمح بتحويل دينامية عمل المدن الإفريقية من عالمها الافتراضي إلى حقيقة متطورة.ويتضمن برنامج “سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا”، الذي يتواصل يوم غد وتشارك فيه وجوه بارزة في عوالم المدن الذكيه ومؤسسات عمومية وفاعلون اقتصاديون ومهندسون ومخططون وباحثون جامعيون ومجتمع مدني، 14 ندوة وحصص موازية يديرها مقاولون مبتكرون ومراكز أبحاث وجامعات وحكومات ومنظمات دولية بالإضافة إلى فاعلين.وتشكل هذه التظاهرة ملتقى ومعرضا وأرضية للقاءات الثنائية للأعمال بين المقاولات المحلية والأجنبية، فضلا عن برنامج غني بالأنشطة الموجهة للعموم بمختلف الشرايين الرئيسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة.