توصلنا ببيان صحفي كما عنونه صاحب المقال الموقع أسفله السيد خالد العيني مدير الجناح المغربي بالقرية العالمية في دبي مستعرضا تصرفات اللاوطنية واستفزازه من طرف السفارة المغربية بدبي وان ما تطرق إليه السيد عدنان ضمن مقاله قد يثير كثيرا من الاستغراب وهذا نص الرسالة أو البيان كما وافانا به السيد خالد العيني مدير الجناح :
قامت لجنة من وزارة الصناعة التقليدية بزيارة مفاجئة كانت أشبه بالتفتيش لجناح المغرب بالقرية العالمية في دبي ، يوم الأربعاء 5 مارس 2014 ،دون الحصول على موافقة صاحب المشروع ودون تبليغ إدارة القرية العالمية ودون تنسيق السفارة مع وزارة الخارجية الإماراتية مسبقا ، طبقا لما تقتضيه الضوابط الجاري بها العمل والأعراف الدبلوماسية .
وكان الوفد مكونا من السيد عبد الله العدناني ، مدير دار الصانع بالرباط و احد مساعديه ، بالإضافة إلى سيدة مقربة من سفير المغرب بأبوظبي يرافقها وابنها الذي كان يقوم بدور الدليل للوفد داخل الجناح المغربي .
وعند حديثهم مع احد العارضين ، ابلغ السيد عبد الله العدناني بأنه جاء لتفقد الجناح بطلب من السفير الذي ادعى بان هناك “ مشاكل داخل الجناح “ . وقد أكد هذا الكلام العارض المذكور في تسجيل صوتي أتوفر على نسخة منه . والمثير للغرابة في هذا الصدد أن هذه “ الزيارة التفتيشية “ استهدفت مشروعا تجاريا ليس له أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بأي إدارة عمومية في المغرب ، بما في ذلك وزارة الصناعة التقليدية .
وبصفتي مستثمرا مغربيا وصاحب مشروع الجناح المغربي بالقرية العالمية ، لم و لا أتمتع بأدنى دعم ، ماديا كان أو معنويا ، من أي جهة في المغرب ، حتى أن سفير المغرب تلكأ أكثر من مرة في منحي مجرد ” تزكية مكتوبة ” لرفع العلم المغربي فوق الجناح أسوة بباقي المنظمين من الدول المشاركة . فعدم حصولي على هذه التزكية لا يبطل المشروع لكن حرصا مني على رفع راية المغرب وتشريف وطني وملكي ظللت ألح على السفير منحي هذه التزكية ، لكن دون جدوى . وقد تطلب الأمر تدخل جهات مغربية رفيعة المستوى في حينه حتى احصل أخيرا على “تزكية رفع العلم “ من السفير الذي مارس علي شتى وسائل الابتزاز عبر استعماله العبارات التالية خلال لقائي الأخير معه : “ادهن السير يسير … ادفع الفلوس باش تجيب لفلوس … ” .
ومع رفضي الرضوخ إلى ابتزازه ، لجأ السفير إلى تهديدي في قوت عيشي بمحاولة حرماني من تنظيم الجناح المغربي السنة المقبلة ومنحه لسيدة معروفة بعلاقاتها الخاصة معه ، مع العلم أن تنظيم وتنفيذ هذا المشروع لا يتطلب أي تدخل من السلطات المغربية ، بل هو مشروع تجاري مرخص من السلطات الإماراتية المختصة على أساس دفتر تحملات ومقاييس أخرى كمدة الإقامة بالبلد والسمعة الطيبة والجدية في العمل .
استغرب كذلك من تدخل السفير في هذا الشأن وإيفاده هذا الفريق في هذه الزيارة المفاجئة بعد أن كان قد رفض افتتاح الجناح المغربي عند انطلاق فعاليات المعرض ، وهو التقليد الجاري به العمل في باقي أجنحة المعرض .
أتساءل كذلك هل السيدة فاطمة مروان ، وزيرة الصناعة التقليدية ، كانت على علم بزيارة هذا الوفد المحسوب على وزارتها ؟ ومن تكفل بمصاريف تنقل وإقامة أعضاء الوفد في دولة الإمارات العربية المتحدة ؟
كما أتساءل عن السبب وراء عدم إخطاري بهذه الزيارة باعتباري صاحب المشروع ، والمسؤول عن الجناح المغربي الذي ( يجب التأكيد عليه ) لا يستفيد من أي دعم من السلطات المغربية ؟
فكيف يقوم مسؤولون مغاربة بمراقبة مشروع تجاري في بلد أجنبي دون علم السلطات المحلية وصاحب المشروع نفسه ؟ أهكذا يعامل مواطن مغربي ساهم ويساهم بقسط وافر في إنعاش المنتوج المغربي بالخليج وتقديم صورة ايجابية عن بلده ؟
وإذ استغرب هذا السلوك المشين ، ليس فقط من السفير ولكن أيضا من جانب هذا الوفد الذي كانت زيارته للجناح استفزازية واقرب إلى التفتيش البوليسي ، وتحريض العارضين لمقاطعة هذا المشروع الذي كلفني ملايين الدراهم ومجهود سنوات من التضحيات والعمل المتواصل ، فإنني أطالب السيد الوزير الأول عبد الإله بنكيران بفتح تحقيق شفاف في هذه النازلة لمعرفة مدبريها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم ، وإنصافي كعضو في الجالية المغربية بالخليج مند أكثر من 20 سنة ، تضررت سمعته بسبب هذا التصرف اللامسؤول ، خاصة وان احد أطرافه ، هو السفير ، الذي يفترض فيه الحرص على رعاية المهاجرين المغاربة بدلا من مضايقتهم وخلق الفتنة والبلبلة في صفوفهم . فهل هذا هو الدور المنوط بالسفير المغربي بالإمارات ؟
التوقيع : خالد العيني
مدير الجناح المغربي
هاتف : 00971 502839111
القرية العالمية
دبي – دولة الإمارات العربية المتحدة