تاوريرت بريس :
جدد السيد توماس دوميزيير وزير الداخلية الألماني، أمس الاثنين 29 فبراير بالرباط دعم بلاده لموقف المغرب من قرار محكمة الاتحاد الأوروبي المتعلق بتطبيق الاتفاق الفلاحي.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن الوزير الألماني أكد خلال لقاء مع رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران رغبة جمهورية ألمانيا في العمل على تجاوز هذه الوضعية. وأضاف البلاغ أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على جودة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي تعرف دينامية خاصة منذ التوقيع سنة 2013 على إعلان الرباط للشراكة المغربية الألمانية.
وأضاف المصدر أن المسؤول الألماني أشاد بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باشرها المغرب والتي تجعل من المملكة شريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي في المنطقة، ينعم بالاستقرار ويوفر إمكانيات هامة للاستثمار. ومن جهته استعرض رئيس الحكومة المحطات التاريخية التي صقلت الهوية المغربية وكرست خصوصيات الشعب المغربي الشغوف بقيم الحرية والعدالة والمتشبث بمكونات الدولة المغربية وبكامل سيادتها على التراب الوطني، مما مكن المملكة من التعامل بشكل متميز مع مختلف التيارات التي طبعت دول المنطقة.
وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة أكد في هذا السياق أن المملكة المغربية أضحت ليس فقط شريكا إستراتيجيا للاتحاد الأوروبي في المنطقة، بل بلدا نموذجيا ينعم بالاستقرار والديموقراطية واحترام حقوق الانسان، يتعين على شركائه الأوروبيين دعمه بالشكل المطلوب.
وتناولت المباحثات من جهة أخرى إشكالية الهجرة، حيث أشاد المسؤول الألماني بالمنهجية الإنسانية التي اتخذتها المملكة في التعامل مع المهاجرين الوافدين خاصة من دول جنوب الصحراء، والتي تشكل نموذجا متميزا في هذا المجال.
وأضاف البلاغ أن وزير الداخلية الألماني أعرب عن ارتياح بلاده لاستعداد المغرب للتعاون مع السلطات الألمانية من أجل معالجة ملفات المهاجرين المغاربة، مشيرا إلى أن الجانبين تطرقا لمجموعة من قضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك. حضر هذا اللقاء على الخصوص سفير جمهورية ألمانيا بالمغرب.