تاوريرت بريس :
في إطار المجهودات التي ينهجها مجلس جهة الشرق قصد ربط علاقات الشراكة والتعاون مع مختلف قطاعات الدولة،نظم هذا الأخير زوال يوم الاثنين 22 فبراير 2016 لقاء ا تواصليا شعاره”مواكبة الجهوية المتقدمة و الملائمة مع التقطيع الجهوي الجديد” بشراكة مع وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني وولاية جهة الشرق .
ترأس هذا اللقاء كل من السيد إدريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني ، السيد محمد مهيدية والي جهة الشرق، ونواب رئيس مجلس جهة الشرق وعامل إقليم بركان. كما حضر هذا اللقاء التواصلي أعضاء مجلس الجهة ومستشارو وبرلمانيو الجهة، ورؤساء المجالس المنتخبة والهيئات المهنية بالإضافة إلى ممثلي القطاعات الحكومية ووسائل الإعلام.
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها تدخل نائب رئيس الجهة السيد خالد السبيع بكلمة لخص فيها المشاكل و التحديات الكبيرة التي تعرفها الجهة من الناحية ا لديموغرافية و الاجتماعية نظرا للتطور السكاني الكبير مع ارتفاع نسبة الساكنة و تفشي البطالة و الفقر،و أيضا التحديات الاقتصادية الراجعة إلى ضعف وتيرة النمو الاقتصادي و التأثير السلبي للمنافسة الأجنبية باعتبار الموقع الجغرافي الحدودي للجهة.
كما سلط الضوء من خلال هذا اللقاء على مجموعة من الأهداف التي ترمي إليها الجهة بإرساء شراكة فاعلة من خلال وضع إطار مرجعي للتعاون بين مجلس جهة الشرق ، و وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني و ولاية جهة الشرق و وكالة تنمية الأقاليم الجهة الشرقية من أجل تعزيز التعاون البناء و تحسين الجاذبية الترابية لجهة الشرق و تقوية تنافسيتها طبقا للتوصيات الملكية السامية بمناسبة اللقاء التواصلي حول إعداد التراب الوطني.
أما السيد والي جهة الشرق فقد اعتبر اللقاء مناسبة للتدارس والاضطلاع عن قرب على كل ما يهم قضايا التعمير وإعداد التراب بهذه الجهة التي تعرف نهضة غير مسبوقة منذ الخطاب السامي لـ 18 مارس 2003.
وأوضح السيد الوالي محمد مهيدية بأن مجال التعمير وإعداد التراب عرف تقدما ملحوظا في مقاربته ليجعل من مؤهلات المجال الترابي المدخل الأساسي للتنمية المستديمة، وذلك من خلال اعتماد آليات التخطيط الاستراتيجي، وتجسيده على أرض الواقع عبر برامج متناسقة وتشاركية والتقائية بين مختلف المتدخلين العموميين، عنوانها الكبير الاستغلال الأمثل للمجال الترابي وجعله محركا للتنمية.
وكانت مناسبة إلتمس من خلالها السيد الوالي من وزير التعمير وإعداد التراب الوطني ” إيجاد الحلول المناسبة من أجل حث المنعشين العقاريين على إنشاء المرافق العمومية والمساحات الخضراء بالتجزئات والأقطاب الحضرية للرقي بالنسيج العمراني لبلادنا، والعمل كذلك على إخراج جميع وثائق التعمير المتعلقة بمجالات الجهة الحضرية منها والقروية إلى حيز الوجود، وخاصة ما يتعلق بالمخطط المديري للتهيئة الحضرية للناظور الكبرى والمخطط المديري لساحل إقليم الدريوش، مع التسريع بإخراج وثائق التعمير قيد الدراسة إلى حيز الوجود والبالغ عددها 60 وثيقة.
و في ختام كلمته نوه السيد الوالي لضرورة الإسراع لإخراج المدرسة الوطنية للمهندسين المعماريين بوجدة إلى حيز الوجود قصد مواكبة التطور العمراني بالجهة، وكذا مواكبة الجماعات في تصفية العقارات المعبئة للتعمير خاصة بالمجالات الحضرية لكل من تاوريرت التي توجد بها تجزئات سكنية شيدت فوق أراضي سلالية بشراكة مع شركة العمران، والمجال الحضري للناظور الذي يعاني من مشكل تعبئة العقار التابع للمدار المسقي للتطور العمراني بالمدينة.
وفي مداخلته عبر الوزير السيد ادريس مرون عن إنخراط الوزارة التام في إنجاح البرامج الخاصة بجهة الشرق و عن تعبئة المصالح المركزية و الجهوية لمواكبة الجهة في مجالات تدخلها لإعداد إستراتيجية التعمير و إعداد التراب الوطني والهندسة المعمارية و التنمية المجالية التي تعتبر من الأولويات الملحة و التي خصص لها جلالة الملك حفظه الله حيزا كبيرا في خطاب العرش بتاريخ 30 يوليوز 2015.
كما جددت الوزارة دعمها التام لمؤسسة الجهة لتمكينها من الإضطلاع بالمهام الكبرى لتنفيد البرامج التي من شأنها تشجيع الاستثمار و توفير ظروف استقطابه.
وأشار أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي تعتزم الوزارة عقدها على الصعيد الوطني وتعد جهة الشرق المحطة الأولى، لما تحظى به الجهة من رعاية ملكية منذ 18 مارس 2003.
كما أن تدخلات وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني على صعيد جهة الشرق لن تقتصر على إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب بل تمتد لمواكبة الأوراش الكبرى التي يتم إنجازها على صعيد الجهة و إعداد الدراسات المتعلقة بالتخطيط الإستراتيجي ،هذا فضلا عن إحداث مدرسة للهندسة المعمارية بوجدة ، كما عبر السيد الوزير عن إرادة ورغبة الوزارة في بلورة طريقة جديدة للمساعدة الهندسية و التقنية لفائدة العالم القروي و تمكينها من تصاميم المسح الطوبوغرافي والتصاميم الهندسة المجانية.
ليختتم اللقاء بعروض مصورة ألقاها بعض المسؤولين عن التعمير والإسكان. كما فتح المجال للنقاش مع رؤساء المجالس المنتخبة وأعضاء مجلس الجهة ومستشارو وبرلمانيو الجهة وأخيرا توج اللقاء بتوقيع على اتفاقيات للشراكة والتعاون بين وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني وجهة الشرق.