بقلم: عزالدين قدوري

 يواجه حي التقدم بمدينة تاوريرت المسمى سابقا بـ (حي الحلفة) أزمة متفاقمة في البنية التحتية و الخدمات الأساسية مند سنوات ، حيث يعاني السكان من أزقة و شوارع بدون تبليط و أخرى محفرة متهالكة نتيجة نقص إن لم نقل انعدام الصيانة .
و تزداد معانات الساكنة مع فصل الشتاء حيث تتجمع مياه الأمطار وسط الشوارع و تكون برك مائية تعرقل عملية السير و التنقل.
و يشكو سكان حي التقدم من عدم استجابة المسئولين المحليين لمطالبهم بتحسين الأوضاع مثل إصلاح الطرق المتصدعة و تبليط الشوارع الموحلة . فهذه الوضعية الكارثية التي يعرفها حي التقدم مند عقود ، تعتبرها الساكنة إجابة شافية و دليل قاطع على عجز مسيري الشأن المحلي و عدم كفاءتهم للوصول إلى الحلول المرجوة .
فحال حي التقدم لا يختلف كثيرا عن أحياء أخرى من مدينة تاوريرت كما اشرنا في تقارير سابقة . بنية تحتية متردية يعاني منها هذا الحي ،حيث الطرق الغير معبدة و الحفر و التشققات تملأ الشوارع . و قد طالب المواطنون بإعادة تأهيل الشوارع بعد أن غدت مظاهر الإهمال و التهميش واضحة في أنحاء الحي على الرغم من التوسع العمراني الذي شهده في السنوات الأخيرة .
تردي أوضاع البنية التحية و غياب الخدمات الأساسية هي معانات يعيشها أهالي حي التقدم بتاوريرت مند سنوات طويلة ، و الأوضاع لا تزال تتجه من سيء لأسوأ و لم تعد تحتمل، فقد فقدت معظم الساكنة الأمل بعدما شعرت أن صوت غضبها لم يعد يصل إلى الآذان الصماء .
مطالب بقيت عالقة مند سنوات عدة بانتظار تحقيقها باعتبارها ابسط حقوق الساكنة وسط تأجيل و تردد و مماطلة من المجالس المتعاقبة .
ان مشاكل البنية التحتية في حي التقدم لا زالت تراوح مكانها مند سنوات طويلة وسط انتظارات و مطالب المواطنين بإيجاد حلول جذرية تعمل على تحسين الخدمات الأساسية المختلفة في أسرع وقت ممكن .
عموما ، أوضاع الخدمات المتردية ب حي التقدم ” حي الحلفة سابقا ” لا تسر السكان و لا الزائرين، و أمام اللامبالاة و انعدام الإصلاح يبقى الوضع القائم هو سيد المشهد .