بقلم : عزالدين قدوري
كما كان مقررا تمت اليوم الأربعاء 30-10-2024 مراسيم تنصيب السيد بدر بوسيف عاملا على إقليم تاوريرت.
هده المراسيم عرفت اكتظاظا واضحا للحضور الذي ظلت نسبة مهمة منه واقفة دون كراسي ، كما عرفت هذه المراسيم سوءا في التنظيم تمثل في الإجحاف و ممارسة التمييز بين المنابر الصحفية المهنية ،
حيث سمح للبعض بتغطية الحدث بكل حرية و أريحية، في حين منعت منابر مهنية أخرى من ضمنها “جريدة تاوريرت بريس” رغم توفرها على بطاقة الصحافة المهنية و تمارس نشاطها بصفة قانونية ، بتزكية من المجلس الوطني للصحافة باعتباره مؤسسة وطنية تنظم قطاع الصحافة والإعلام .
إن هذا الحيف الذي مورس على منبرنا بداعي تلقي تعليمات بمنع الصحافة من تغطية الحدث عن قرب ، يقيد حرية الصحافة وحق الجمهور في الحصول على المعلومة ، و بناء على هذا الوضع المهين ، فإننا نعبر عن شجبنا لمثل هذه السلوكات المرفوضة مهنيا و أخلاقيا ، و التي تكرس طابع التمييز و التفرقة بين الصحفيين. الشئ الذي يعتبر انتهاكا للقانون وتغييبا للشفافية وفقا للتعليمات الواردة بالدستور.
إن هذه السلوكات لا تشرف النتائج الإيجابية التي حققتها بلادنا ، و تتعارض من جهة أخرى مع التوجيهات الملكية السامية ، و مع رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أسرة الصحافة و الإعلام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام و التي قال فيها :
” .. وإن أملنا لكبير في أن يتمكن مشهدنا الإعلامي الوطني من بلوغ المستوى الخليق ببلادنا من خلال تضافر جهود ومؤهلات الجميع وإدراك حقيقي لدور الإعلام ومكانته في تنشيط الحياة الديمقراطية الوطنية. ”
” إن ما نحن بصدده اليوم من احتفاء ليس مجرد احتفال بحرفة أو مهنة وإنما هو تكريم وجب القيام به تنويها بفاعل أساسي في الحياة العامة الوطنية وإشادة بشريك لا محيد عنه في بناء الصرح الديمقراطي لبلادنا. “