بقلم : عزالدين قدوري

تعيش مدينة تاوريرت مند سنوات طويلة حالة من التدمر بسبب ازمة النقل الحضري التي باتت تؤثر سلبا على اداء و خدمات جل القطاعات .
فلم يعد في استطاعة الساكنة الا الحوقلة بعد ان فقدوا الثقة كليا في المنتخبين والجهات المعنية التي اثبتت عجزها التام عن القيام باي تدخل لحل أزمة النقل بالمدينة وتمكين سكانها من حافلات للنقل الحضري ..
و مع استمرار هذا المشكل و تفاقمه ظلت الساكنة تطالب و عدد من هيآت المجتمع المدني بمدينة تاوريرت ، بتوفير خطوط للحافلات الحضرية، و ربط أحياء المدينة بوسطها، وببعضها البعض.
وقد سبق و حدرنا من المعاناة التي يسببها غياب النقل العمومي، بحيث تضيع معه مصالح المواطنين، و طلبة اللوجيستيك و يؤثر على اداء مجموعة من الادارات بالمدينة مثل المحكمة الابتدائية و يتسبب ايضا في كساد إقتصادي خصوصا و ان السوق الاسبوعي و السوق النموذجي الذي جرى افتتاحه مؤخرا يوجدان خارج المدينة ، هذا بالاضافة الى قطع أحياء المدينة بعضها عن بعض.
ان غياب الحافلات يتسبب في توقف عدد كبير من التلاميذ والطلبة عن متابعة دراستهم، فضلا عن إرهاق الموظفين و العمال البسطاء دوي الدخل المحدود .
انني لاقف مستغربا من سكوت أعضاء المجلس الجماعي للمدينة وسلبيته في إيجاد حلول للساكنة.
بل انني استغرب ايضا مثلي مثل العديد من المواطنين والموطنات عن سكوت هذا المجلس و المجالس السابقة عن تقديم اي معلومة حول الاسباب او العراقيل التي تقف امام توفير حافلات النقل الحضري و الاسباب التي حالت دون استمرار حافلات النقل الحضري ( رمال بيس ) التي اعطيت انطلاقتها سنة 2015 في اطار اتفاقية سرى مفعولها لمدة 15 سنة. لتعود بعدها مدينة تاوريرت الى ما كانت عليه تعيش مع معاناة لا تنتهي بل و اكثر مع توسع احيائها و مجالها العمراني و المؤسساتي فتصبح من جديد مدينة بلا نقل حضري و مواطن يكابد الأمرين و لا يملك الا رفع اكفه للباري تعالى و القول : ” لا حول و لا قوة الا بالله “