بقلم : عزالدين قدوري

 تعيش مدينة تاوريرت أوضاعا اجتماعية و اقتصادية متردية و تزداد سوءا يوما بعد آخر، خصوصا في عهد المجلس الجماعي الحالي الذي مرت سنتين مند تأسيسه و لم يحرك ساكنا و لم تلمس الساكنة أي حضور لأعضائه على مستوى الساحة المحلية إلا حضور لبعض أعضائه في الاحتفالات الدينية و الوطنية ،

 أما دوره المنوط به فهو في غياب تام عنه ، في الوقت الذي تعرف البنية التحتية تدهورا و غياب للمرافق الاجتماعية الضرورية .
و شباب و ساكنة المدينة اغلبهم إن لم نقل جلهم باستثناء بعض المطبلين متفقين على أن المجلس الحالي لا يتمتع بأي علامات تميزه، إلا سوء التسيير و التدبير و افتقار إلى إرادة حقيقية لخلق مشاريع تنموية تخرج المدينة من الأزمة الخانقة التي تعيشها على كافة المستويات ، و هذا ما يجعل الكثير من الساكنة المحلية بمدينة تاوريرت المقهورة تطرح السؤال :
– أين الوعود الانتخابية؟!
– ألا يعلم أعضاء المجلس أن المسؤولية تكليفا قبل أن تكون تشريفا ؟!
و إن تناولنا هذا الموضوع ، هو من باب تسليط الضوء على الواقع المظلم الذي تعيشه هذه المدينة المنكوبة اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا و … و هو وضع يبعث على القلق و فقدان الثقة بين آلاف الأقواس فيمن يعتبرون أنفسهم ممثلين للساكنة . و ما يدل على ذلك هو توالي الجلسات المغلقة و الاستثنائية دون أي اثر يذكر على ارض الواقع .
و إن تحريرنا لهذا المقال يأتي في إطار تقييمنا للوضع العام بجماعة تاوريرت بعد مرور مدة كافية مند تشكيل المكتب المسير و لعقد اجتماعاته و تدارسه للشأن المحلي، فأي حصيلة للتدبير الجماعي الحالي ؟ و ماذا عن الأفاق المستقبلية للتسيير الجماعي ؟

هي أسئلة محرجة كما نعلم و يعلم الجميع ، و إذا كان المجلس الجماعي بتاوريرت يتمتع بشيء من الشجاعة و الجرأة فليعقد اجتماعا مفتوحا مع الساكنة و الاعلام المهني و الفاعلين السياسيين و الجمعويين  و فئات المجتمع المدني و يقدم إجابات حول حصيلة انجازاته ان وجدت .