تاوريرت بريس :
يحتضن مستشفى الحسني بالناظور منذ الرابع من مارس الجاري، حملة جراحية إنسانية لفائدة 90 طفلا يعانون من تشوهات خلقية على مستوى الوجه، لاسيما “شق الشفة”، و”شق سقف الحلق”.
وتروم هذه الحملة، التي تنظمها جمعية عملية بسمة المغرب تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، وبشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إعطاء الأمل لآباء وأمهات الأشخاص الذين يعانون من تشوهات خلقية في الوجه، وكذا إعادة البسمة على وجوههم.
وقالت نائبة رئيس جمعية عملية بسمة بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي، فوزية جبارة محمودي، في تصريح للاعلام، إن هذه المبادرة الإنسانية، التي تستمر إلى غاية 10 مارس الجاري، تتم بمشاركة فريق طبي يتكون من متخصصين صحيين ومتطوعين من 15 دولة بالإضافة إلى المغرب، مضيفة أن أغلبية المتطوعين هم مغاربة قادمين من مختلف مدن المملكة، والذين يمثلون ثمرة التدريب المستمر الذي تقدمه الجمعية في تخصصاتهم.
وأشارت السيدة جبارة محمودي إلى أن عدد الأطفال الذين وفرت لهم الجمعية رعاية جراحية مجانية وآمنة في هذا المجال بلغ أزيد من 12 ألف و800 طفل، وذلك بفضل الالتزام الثابت للمتطوعين ومهاراتهم وتفانيهم في مساعدة الغير.
من جانبه، قال محمد أمين حوسة، رئيس مصلحة الحروق والجراحة التقويمية والتجميلية بمستشفى الحسني بالناظور، وعضو جمعية بسمة المغرب، إن هذه الحملة تعتبر الثانية من نوعها التي يحتضنها المستشفى بعد التي نظمتها الجمعية السنة الماضية واستفاد منها حوالي 50 طفلا يعانون من تشوهات خلقية لاسيما “شق الشفة” و”شق سقف الحلق”.
وأضاف السيد حوسة، في تصريح مماثل، أن هذه العمليات الجراحية التي تجرى حاليا سبقتها عملية تسجيل المستفيدين الذين تطمح الجمعية إلى أن يصل عددهم إلى ما بين 80 و90 طفلا لإعادة الابتسامة لهم وتغيير حياتهم للأفضل.
يذكر أن المستفيدين من هذه المبادرة الإنسانية يخضعون للتشخيص الطبي قبل إجراء العملية الجراحية، كما يتم رصد ومتابعة الحالات ما بعد الجراحة.
وتوفر عملية “بسمة المغرب” الرعاية الطبية والمتابعة الصحية الشاملة للمرضى، الذين يعانون من “شق الشفة” و”شق سقف الحلق” بطريقة مجانية للأطفال، والشباب وحتى الكبار. ويتم ذلك في مراكزها الموجودة في الدار البيضاء، والجديدة ووجدة.
وتسهر جمعية عملية بسمة المغرب على تدريب المئات من المتطوعين الطبيين كل سنة، عبر تقنيات جراحية جديدة، وتقديم الإسعافات الأولية لإنعاش القلب وإنعاش الأطفال.