تاوريرت بريس :
جددت المملكة المغربية، الأربعاء 06 مارس، بالقاهرة، التأكيد على استعدادها الكامل للانخراط في أية دينامية جديدة للعمل العربي المشترك.
وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، منية بوستة، في كلمة خلال أشغال الدورة ال151 لمجلس وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة العربية، بالقاهرة، إن “المملكة المغربية تجدد التأكيد على استعدادها الكامل للانخراط بكل جدية في اية دينامية جديدة للعمل العربي المشترك”.
وفي هذا الصدد، أكدت بوستة، على الحاجة الماسة إلى “انبثاق شراكة تنموية مثمرة بين بلداننا، لتمكينها من الاستفادة من الفرص التي تتيحها شراكات ومنتديات جامعة الدول العربية مع التكتلات الإقليمية والجهوية والدول الرائدة الأخرى”.
وأشارت إلى أنه يتعين، على الدول العربية “تبني رؤية استراتيجية للاندماج التنموي باعتباره عمادا لقيام تكتل عربي وازن في محيطه الإقليمي والدولي”. ولبلوغ هذا الهدف، تضيف كاتبة الدولة، “يتعين علينا أن ندعم منظومة اقتصادية عربية قائمة على تشجيع الاستثمار الأمثل لمواردنا المالية والطبيعية والبشرية عبر تفعيل قرارات القمم الاقتصادية الهادفة الى النهوض بالتنمية البشرية وتحسين المعيشة وجودة الحياة لدى المواطن العربي”.
وفي هذا السياق، شددت بوستة، على ضرورة التعبئة الجماعية للرقي بمستوى التعاون العربي الإفريقي الذي توليه المملكة المغربية أهمية كبرى في إطار مساعيها المتواصلة لدعم الجهود التنموية للبلدان الإفريقية وإدراج هذه الشراكة ضمن أولويات العمل العربي المشترك. من جهة أخرى، أكدت كاتبة الدولة على الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية التي تحظى بالعناية الكاملة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي ما فتئ يكرس جهوده المتواصلة لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ووفق حل الدولتين وذلك من أجل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.
وموازاة مع ذلك، تؤكد المملكة المغربية،”مواصلة جهودها من أجل الحفاظ على الوضع القانوني للقدس وطابعها الحضاري ومعالمها الروحية وعلى تقديم كل أشكال الدعم الملموس لصمود المقدسيين عبر المجهودات النوعية لوكالة بيت مال القدس الشريف من خلال مشاريع وبرامج ميدانية والتي تعززت مؤخرا بإعادة تأهيل المركز الثقافي المغربي “بيت المغرب” في مدينة القدس الشريف وذلك للمساهمة في إشاعة قيم التسامح والتعايش بين الثقافات والأديان السماوية الثلاث”.
كما أعربت كاتبة الدولة عن الأمل في الانكباب على القضايا العربية الأخرى المطروحة على جدول أعمال هذا الاجتماع، خاصة ما يتعلق منها بالأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والتي “نتطلع فيها إلى إيجاد حلول سياسية عاجلة، تمكن شعوبها من أن تنعم بالأمن والاستقرار”. ويناقش مجلس وزراء الخارجية العرب، خلال هذا اللقاء، عددا من قضايا العمل العربي المشترك، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية بالإضافة إلى مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري وتقرير الأمين العام عن نشاط الامانة العامة ، وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين دورتي الانعقاد” 150-151″ .
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع ايضا بنودا تهم القضية الفلسطينية والصراع العربي –الاسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ، والتدخلات الايرانية في المنطقة العربية، والأمن المائي العربي.