تاوريرت بريس :
استمعت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تتواصل أشغالها بنيويورك إلى غاية العاشر من الشهر الجاري، لشهادات قوية أبرزت مظاهر التنمية والازدهار وتعزيز الحقوق التي ينعم بها المواطنون في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وفندت الأكاذيب والدعاية التي تروج لها البوليساريو” بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في هذا الجزء من المملكة”.
وقدمت إلين أوبينشاين، نائبة رئيس المنظمة غير الحكومية الأمريكية، “أميريكن مروكن أليانس”، التي زارت الصحراء في أكثر من مناسبة، أمام اللجنة شهادتها حول الازدهار والتنمية والخدمات وحرية التعبير والنهوض بحقوق الإنسان الذي عاينته في الصحراء.
وقالت: “في كل مرة أزور فيها المغرب، أعاين مظاهر التنمية والفرص الجديدة التي وفرتها المملكة لأقاليمها الجنوبية”، ووصفت كيف “ينصرف الناس إلى أعمالهم، ويربون أطفالهم، ويستفيدون من تعليم جيد، ويشاركون بقوة في إدارة شؤونهم”.
وأبرزت أن المغرب “فعل، في واقع الأمر، مقترح الحكم الذاتي من خلال، على الخصوص، إجراء انتخابات جهوية حرة وشفافة، وتطوير بنية تحتية حديثة، وبناء المدارس ومراكز التكنولوجيا لتوفير تعليم جيد وتأهيل شباب المنطقة لولوج سوق الشغل”، في جو من الحرية، “حيث تتمتع الساكنة بحقوقها الكاملة، التي يكفلها الدستور”.
وقالت أوبينشاين إن مقترح الحكم الذاتي هو “الحل الوحيد القابل للتطبيق من أجل ضمان حقوق جميع الصحراويين”، وذلك بفضل “البعد الإدماجي الذي يكرسه من خلال قبول التنوع وضمان المساواة بين جميع المواطنين”.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لجمعية “ريابيليطاثيون إي إسبيرانثا”، خوان كارلوس موراغا دوكي، أن “رجال ونساء الصحراء ممثلون في البرلمان المغربي”، مبرزا أن مسلسل المشاركة الديمقراطية هذا، تحقق بفضل الإصلاحات السياسية التي يقودها الملك محمد السادس.
وقال إن البرلمانيين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية هم الممثلون الحقيقيون لـ99 في المائة من الصحراويين الذين يعيشون في الصحراء”، على عكس أولئك الذين يعيشون في المخيمات في جنوب غرب الجزائر، والذين حرموا من ابسط حقوقهم الأساسية”.