تاوريرت بريس :
رغم مساره السياسي و تجربته الطويلة الحافلة بالعمل النقابي حيث كان كاتبا عاما لنقابة الاتحاد العام للشغالين وشغل مناصب سياسية مهمة من عضو في الجماعة القروية الى برلماني الى عمدة لمدينة فاس ثم أمينا عاما لحزب الاستقلال
فقد أصبح عبد الحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال مند شغله لهذا المنصب مثار وموضع انتقاد في مرمى اغلب المحللين والمتتبعين للشأن السياسي إذ يجمعون على انه ارتكب مجموعة من الأخطاء أثرت سلبا على الأداء السياسي لحزب الاستقلال في علاقته مع الحكومة السابقة ومع الحكومة المرتقبة حيث كشف حزب العدالة والتنمية في تصريح لأمينه العام عن تخليه عن حزب الاستقلال ضمن تشكيلة الحكومة المقبلة من أجل مصلحة الوطن وذلك على خلفية تصريحات شباط .
كما خلفت تصريحات شباط جدلا واسعا في الأوساط السياسية ولا زالت و سببت ضررا في العلاقات الدبلوماسية مع بلد جار وشقيق مثل موريطانيا تميزت عبر التاريخ بحسن الجوار والتضامن والتعاون . مما دفع العديد من المحللين والسياسيين من داخل وخارج الوطن الى اعتبار تلك التصريحات تفتقد بشكل واضح لضبط النفس وللنضج السياسي خصوصا وأنها قد تشكل انعكاسات سلبية على مركز المغرب داخل التحاد الإفريقي والدي يضم من دول تطالب المغرب بتحديد حدوده سياسيا ودستوريا.
و مؤخرا قال المستشار الملكي، الطيب الفاسي الفهري أن تصريحات شباط أثرت بشكل كبير على الدبلوماسية المغربية مضيفا أن مجموعة من الدول واصلت استغلالها لهذه التصريحات إلى حدود يوم أمس، أي قبيل الإعلان عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.