تاوريرت بريس :
تشهد المملكة المغربية خلال السنوات الأخير نقلة نوعية على جميع الأصعدة وذلك بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس الذي أكد مسؤولون واقتصاديون، أن الفضل يعود له ، في تأسيس قوة للاقتصاد المغربي بين الدول . وفي رسم ملامح مغرب جديد . تحضى أقاليمه وجهاته بعناية خاصة من طرف جلالته دون أي تمييز . وسعيه المتواصل للتقرب من المواطن وجعله في صلب اهتمامه . وذلك يظهر من خلال سلسلة زياراته التي يقوم بها إلى مدن المملكة و تدشين مشاريعها التنموية . فقد كانت أول زيارة له بعد اعتلائه للعرش نحو مدينة الحسيمة و المنطقة التي اجمع متتبعون أنها عرفت عناية خاصة تجسدت بالدرجة الأولى في الزيارات المتكررة التي يقوم بها للمنطقة في أكثر من مناسبة وفي الخطاب الملكي الذي وصف بالتاريخي والذي ألقاه بالحسيمة يوم 25 مارس 2004 الذي أعقب كارثة الزلزال المهول الذي ضرب المنطقة . وقد ظل جلالة الملك إلى يومنا هدا يولي هده المنطقة وسكانها عنايته كما يظهر دلك من خلال موقفه وتدخله المباشر في قضية محسن فكري حيث أعطى تعليماته الصارمة للوقوف على القضية ومتابعة كل مسؤول عن وفاته واتخاذ الإجراءات والعقوبات المناسبة بعد نهاية التحقيق .
وتعرف منطقة الريف اوراش ومشاريع هامة. كأوراش فتح خطوط المواصلات البرية والبحرية والجوية، التي تشكل أحد أبرز هذه المعالم الغير مسبوقة في المغرب والتي غيرت وجه المنطقة بصفة عامة وجعلت منها منطقة تحضى بحصتها من الفرص التنموية و مؤهلة لأن تنسجم في نسيج الاقتصاد الوطني.
كان من النتائج ان حولت عناية جلالة الملك بالمنطقة واهتمامه بها ، من منطقة كانت عقول معظم أبنائها محلقة نحو الضفة الشمالية ، إلى منطقة يساهم أبناؤها في تنميتها والنهوض بها والدفاع عن قضاياها التنموية . و اليوم يكفي لمواصلة هدا المشوار أن تتواصل الجهود و تتوفر الإرادة الحقة و مشاركة الشباب ، من أجل مواصلة هذا المشوار التنموي، و من أجل منطقة ترقى إلى تطلعات ساكنتها لتعيش في الرفاهية والكرامة والخلاص من الإجرام والفساد الإداري والسياسي ، و إعادة الاعتبار لها عبر المصالحة الحقيقية إنسانا و مجالا .