تاوريرت بريس :
ثمن وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، اليوم السبت، قرار المغرب القاضي بإنهاء سياسة الكرسي الشاغر والرجوع إلى كنف منظمة الإتحاد الإفريقي، التي كان قد تركها سنة 1984 لما كانت تسمى آنذاك بـ ”منظمة الوحدة الإفريقية”.
عبد الله ديوب قال في تصريح لموقع القناة الثانية على هامش مشاركته في أشغال الدورة 28 للاتحاد الأفريقي المنعقدة في عاصمة إثيوبيا، أديس أبابا، ‘’ إن المغرب يحظى بعلاقات جيدة مع عديد من الدول الافريقية ضمنها مالي، ولو عاد إلى الاتحاد الإفريقي، فإن هذه العودة سوف تساهم في تعزيز العلاقات الأخوية وعلاقات الصداقة بين دول الاتحاد.’’’
وأضاف رئيس الدبلوماسية المالية أن عودة المملكة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي’’ ستكون أيضا فرصة من أجل تعزيز وحدة القارة ونضجها، وبالتالي، ومهما كان الأمر فيجب أن يتم إيجاد حل لعودة المغرب ، مثل ما تم إيجاد حل لأزمة غامبيا.’’
وشدد نفس المتحدث على أن الجغرافيا تجبر كل الدول الإفريقية على العيش المشترك. وفي هذا الصدد، ختم عبد الله ديوب حديثه لموقع القناة الثانية، قائلا ‘’كدول إفريقية، يتوجب علينا أن نعمل مع بعضنا البعض، مهما كانت الصعوبات، من أجل التوصل إلى قناعات موحدة على الصعيد القاري، مما سوف يخول لنا أن نعالج قضايانا مع العالم الخارجي المتمثل في القارات الأخرى.’’
ويشار إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي نقطة رئيسة ضمن جدول أعمال القمة الـ28 للاتحاد المنعقد في أديس أبابا. وتنتظر العديد من الدول الإفريقية هذه العودة نظرا لمكانة المغرب الرئيسية في القارة الإفريقية على جميع الأصعدة.
وبالتزامن مع انعقاد القمة، جددت العديد من الدول الإفريقية دعهما لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، ضمنها السودان، نيجيريا، طنزانا، بالإضافة إلى تجمع دول الساحل والصحراء (سين صاد)، وجمهورية مالاوي.