بقلم : عزالدين قدوري
في إطار أنشطته الثقافية والعلمية و انفتاحه على المؤسسات والمجتمع المدني نظم المجلس العلمي المحلي بإقليم تاوريرت يوم السبت 7 يناير 2017 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا نشاطا للتكريم ودعم التأهيل بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم تاوريرت . حضره السيد عامل الإقليم والسيد كاتب عمالة إقليم تاوريرت والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي والمندوب الاقليمي لشؤون الاسلامية بتاوريرت و رئيس المجلس العلمي بالناضور ورئيس الجلس العلمي باقليم الدريوش إلى جانب حضور السلطات المحلية وفئة من المثقفين والمهتمين بالحقل الديني مع تسجيل لغياب بعض المنتخبين .
النشاط افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلته كلمتان مقتضبتان لكل من السيد عبد العزيز بوينيان عامل الإقليم والسيد محمد بلوالي رئيس المجلس العلمي المحلي بالإقليم ، رحبا فيهما بالحاضرين وشكرا حضورهم وبينا ما لمثل هاته الأنشطة من عظيم الأثر للتوعية و خلق مجتمع سليم .
بعد ذلك تم تكريم جماعة من المتميزين بالإقليم في الجانب الديني تشجيعا وعرفانا بما أسدوه من واجب لنشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والحفاظ عليه ببلادنا كما تم توزيع عدد من الجوائز على الفائزين في الأنشطة المنظمة من طرف المجلس العلمي المحلي .
كما تم تنظم ندوة علمية تحت عنوان ” الخدمات الادارية : واقع وتحديات – جودة و منافع ” . تم خلالها تقديم ثلاث عروض كانت على الشكل التالي :
العرض الأول :
قام بتقديمه محمد بلوالي رئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم تاوريرت حول موضوع ” معالم الطريق إلى تحقيق جودة الخدمات الإدارية ” منطلقا فيه من قول ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” مبينا الهدف من خدمات مؤسسات إدارة الدولة والمتمثلة في الإصلاح والتنمية من خلال تمكين المتعاملين معها من حقوقهم المشروعة في جو من النزاهة والوضوح والاستقامة . وأشار رئيس المجلس العلمي في عرضه إلى مجموعة من معالم السبيل لتحقيق الجودة في الإدارة والخدمات والتي لن تتأتى إلا بالولوج إلى الوظيفة على أساس الكفاءة والاستحقاق وتكافئ الفرص ، والتأهيل الذي يحدد تبعا لطبيعة الإدارة والوظيفة ، وتوفير الفضاء الملائم للعمل ،و صيانة حقوق الموظفين وإعانتهم على مهامهم ، و سلامة قوانين العمل مع وجوب مراجعتها عند الحاجة ، و تسهيل المساطر والإجراءات الإدارية ،و التعامل مع المرتفقين بخدمات الإدارة وفق القانون بنزاهة ، و التنسيق بين المصالح الإدارية ، الالتزام بمواقيت العمل لتمكين أصحاب الحقوق من أخدها ،و إشراك الموظف في معالجة مشاكل العمل بالإدارة ، و تشجيع الموظفين المجدين ذوي المردودية المتميزة ، و المتابعة والمراقبة والمحاسبة من خلال تفقد سير عمل الموظفين، والعمل من اجل توطيد التعاون والتفاهم والثقة بين الإدارة والمواطنين،و تحسين التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتقنيات العصر .
العرض الثاني :
قام بتقديمه الدكتور منير مهدي الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط تحت عنوان ” عوائق الخدمات الإدارية : اكراهات وتحديات ” سلط فيه الضوء على مضمون الرسالة الملكية السامية الموجهة للسيد الوزير الأول بمناسبة المناظرة الوطنية الأولى حول الإصلاح الإداري بتاريخ 9 يناير 2002 وقد ارتكزت محاور هده المداخلة على مجموعة من التصورات تم فيها الوقوف على العوائق التي تعتري السير العادي للمرافق العمومية القانونية والواقعية مع بيان أهم التحديات التي تفرض نفسها للارتقاء بجودة الخدمات التي تصبو إليها تطلعات الساكنة المغربية . وفي هذا العرض وقف الأستاذ مهدي عند أهم التحديات والمتمثلة في : مبدأ اللاتركيز وتحديد مهام الإدارة على ضوء الدور الجديد للدولة ، و الأخلاقيات بالمرفق العام كمقاربة شمولية وجسر أساسي لانجاز مختلف المبادرات والبرامج الإصلاحية ،و تأهيل الموارد البشرية وتطوير أساليب تدبيرها كسبيل لتوفير فرص حقيقية لتحسين أداء المرافق العمومية ، وأشار الاستاذ إلى مشكل الأجور في الوظيفة كشكل من أشكال العوائق التي تعرقل جودة الخدمات العمومية ، و استعمال التكنولوجيا الحديثة بالإدارة المغربية كتحديا جديدا للارتقاء بالإدارة المغربية إلى مستوى الفعالية والإنتاجية العالية . وختم بتأكيده على أن رهان الإصلاح الإداري لا يتحقق إلا من خلال حسن استثمار الرأسمال اللامادي وتحفيزه باعتباره عنصرا فاعلا في تحقيق الأهداف المتوخاة .
العرض الثالث :
قام بتقديمه الدكتور محمد أبو الحسن الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية حول ” الخدمات الإدارية الجيدة ومنافعها في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية ” تحدث في مقدمته عن الإدارة في إطارها الشمولي كوسيلة من الوسائل الفعالة لتحقيق التنمية في كل بلد وعبر مختلف المستويات من خلال خدمة المواطنين في كافة المجالات . ليتناول بعد ذلك بشكل خاص الجوانب التي تربط الإدارة بالمكونات التعليمية والاجتماعية والثقافية . تلك الإدارة التي تعد من بين أولى الاوراش التي يجب الاهتمام بها على الدوام . و إيجاد حلول لعناصر الإشكالية الأساسية التي يطرحها نظام الإدارة التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية في المغرب ككيفية الملائمة بين ثوابت الهوية المغربية وتطور وسائل التدبير العصرية ، والرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية عن طريق توسيع المؤسسات ، و تحسين حكامة بنيات البحث العلمي والرفع من مردوديتها . خلص الأستاذ في نهاية عرضه إلى انه بالرغم من مجهودات الدولة لتأهيل العنصر البشري إلا أن نسب الأمية والفقر لا زالت مرتفعة مما يتسبب في ارتفاع نسبة الجريمة والتهميش الاجتماعي وهو ما يستدعي إلى تضافر الجهود والمشاركة الجماعية من اجل الخروج من هده المشكلة .
- كلمة السيد عامل اقليم تاوريرت .
[youtube]https://youtu.be/ut1Zm81pkpE[/youtube]
- كلمة السيد رئيس المجلس المحلي بتاوريرت .
[youtube]https://youtu.be/9RFSGb_LYTc[/youtube]
- تكريم وتقديم جوائز للمتميزين بالاقليم في القطاع الديني وغيره .
[youtube]https://youtu.be/gs-zV4_AGtw[/youtube]
- رئيس المجلس العلمي يقدم عرضا حول ” معالم الطريق الى تحقيق جودة الخدمات الادارية ” .
[youtube]https://youtu.be/1WqdgKqFsZA[/youtube]
- الدكتور منير مهدي يقدم عرضا حول ” الخدمات المرفقية وفق القانون المغربي “.
[youtube]https://youtu.be/Gx8ypnp3leg[/youtube]
- الدكتور محمد ابو الحسن يقدم عرضا حول ” الخدمات الادارية الجيدة ومنافعها في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية ” .
[youtube]https://youtu.be/86JvUbZwEcs[/youtube]