تاوريرت بريس :
كتبت (فوربس مغازين)، المجلية الأمريكية الواسعة الانتشار، أن الانتخابات التشريعية لسنة 2016 جرت في الآجال المحددة دون تسجيل أي حادث أو تدخل خارجي، مضيفة أن المملكة تواصل في هدوء تعزيز مسلسلها الديمقراطي المتفرد.
وأكدت المجلة الأمريكية أن “المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، قدمت الدليل على أن الديمقراطية ممكنة بمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بناء على تعددية حيوية”، مضيفة أن هذا النجاح أضحى ممكنا بفضل “الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة والإصلاحات التي أطلقها منذ اعتلائه عرش البلاد”.
وفي هذا السياق، ذكرت المجلة بأنه بفضل الرؤية الملكية البعيدة المدى لجلالة الملك انخرط المغرب، منذ سنة 1999، “في تعزيز المؤسسات الديمقراطية بناء على ملكية دستورية وديمقراطية برلمانية”، مؤكدة أن جلالة الملك “التزم بتعزيز ركائز المسلسل الديمقراطي في البلاد، وأطلق، بانخراط الشعب بتنوعه، مختلف الاستحقاقات الانتخابية الحرة والنزيهة.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تغرق فيه بلدان منطقة (مينا) بسبب آثار وانعكاسات الربيع العربي لسنة 2011، فان الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك قطعت مراحل هامة على طريق التبلور الفعلي على أرض الواقع”، مسجلة أن قطار الإصلاح هذا توج بالموافقة على الدستور الجديد الذي اقترحه جلالة الملك على الشعب المغربي.
وعودة إلى الانتخابات التشريعية 2016، التي وصفتها (فوربس مغازين) ب”التاريخية”، لاحظت المجلة أن حزب العدالة والتنمية تصدر هذا الاقتراع، مشيرة إلى أنه “لأول مرة بالعالم العربي ينهي مثل هذا الحزب فترة ولايته ليحظى مجددا بثقة الناخبين للمرة الثانية على التوالي”.
وأوضحت أن هذا الأمر “يقطع مع تجارب مماثلة بالبلدان الأخرى التي نسفت عن طريق العمليات الانقلابية أو الثورات المضادة”.
وخلصت (فوربس) إلى أن “التجربة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك تقدم الدليل على أن الديمقراطية وحقوق الإنسان يمكن تحقيقهما بالعالم العربي شريطة اعتماد رؤية إصلاحية طويلة الأمد معززة على أعلى مستوى بالدولة، كما هو الحال بالنسبة للمغرب”.