تاوريرت بريس :
قالت الشرطة الألمانية اليوم الثلاثاء 27 شتنبر إن عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع انفجرتا في مدينة دريسدن بشرق البلاد مساء أمس الاثنين 26 شتنبر دون أن تسفرا عن سقوط ضحايا. وأضافت أن عبوة انفجرت في مسجد والأخرى في مركز دولي للمؤتمرات.
وقال دميرباش محمد مؤسس مسجد الجالية التركية في دريسدن الذي تم استهدافه إن الجيران وصفوا شابا يبلغ من العمر 18 عاما تقريبا يرتدي خوذة سوداء ويضع قنبلة حارقة عند باب المسجد ثم يغادر في سيارة كانت تنتظره. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارين لكن الشرطة تعتقد أن الدافع هو الخوف من الأجانب.
وقال دميرباش محمد لرويترز من أمام المسجد “يمكن أن يحدث هذا في أي مكان. توقعنا ذلك منذ فترة طويلة. تهشمت ألواح زجاجية فيما سبق وكُتبت عبارات مُسيئة. لكن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الشيء. وآمل ن تكون المرة الأخيرة ونحن نعيش بسلام في دريسدن. يمكن أن يحدث هذا في اسطنبول.. في باريس.. في برلين. ويمكن أن يحدث أيضا في دريسدن.
لابد أن نبقى متأهبين بأعين مفتوحة ونوقف من قد يحاول فعل ذلك مستقبلا.” وتدرس الشرطة احتمال أن تكون هناك صلة بين الهجوم واحتفالات مقررة في مطلع الأسبوع المقبل بالمدينة بمناسبة ذكرى إعادة توحيد ألمانيا في الثالث من أكتوبر تشرين الأول 1990. وقال بيرند ميربيتز قائد شرطة لايبزيج “بالطبع ستؤدي هذه الأحداث إلى وضع أمني أكثر شدة. لكنني أحذر من المبالغة. وستساعد شرطة ساكسونيا وغيرها من وحدات الشرطة في تنظيم الحدث وضمان إقامة الاحتفالات كما هو مخطط.”
وكان إمام المسجد وزوجته وأبناؤه داخل المسجد وقت الانفجار الأول لكن أحدا منهم لم يُصب. وألحق الانفجار أضرارا بالمبنى. وبعد ذلك بفترة قصيرة لحقت أضرار بالمركز الدولي للمؤتمرات نتيجة انفجار عبوة بدائية الصنع وجرى إخلاء حانة في فندق قريب.
ونشرت الشرطة أفرادا منها خلال الليل لحماية المساجد الأخرى بالمدينة. ودريسدن هي مهد حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب المناهضة للإسلام التي كانت مسيراتها الأسبوعية اجتذبت نحو 20 ألف شخص في مطلع عام 2015 عندما كانت في أوج شهرتها. وأدى تدفق نحو مليون مهاجر على ألمانيا العام الماضي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية في شرق ألمانيا حيث وقعت هجمات كبيرة على ملاجئ لاجئين.